تلاميذ أغلب ثانويات ولاية الجلفة محرومون من كشوف نقاط الفصل الأول بسبب المقاطعة الإدارية لنقابة "الكناباست"

مقر مديرية التربيةلا يزال العديد من التلاميذ عبر مختلف ثانويات ولاية الجلفة لم يتسلموا كشوف نقاطهم للفصل الأول من السنة الجارية ، بسبب المقاطعة الإدارية التي تبناها الأساتذة المنضوين تحت لواء نقابة "الكناباست" ، حيث عبر عدد من أولياء التلاميذ عن غضبهم من عدم تمكن أبناءهم من الإطلاع على كشوف نقاطهم رغم أن الفصل الثاني وصل إلى منتصفه في ظل عجز مديرية التربية عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكينهم من ذلك خاصة وأن مدراء الثانويات تهربوا من هذا الأمر واستسلم أغلبهم للأمر الواقع في ظل التسيير السيئ واللامبالاة .وفي هذا السياق عبر ل"الجلفة إنفو" مجموعة من الأولياء عن هذا المشكل الذي قالوا أنه بات يتكرر مع كل سنة دراسية دون تدخل من الوصاية لإجبار الأساتذة ومدراء الثانويات على القيام بواجبهم وتزويد التلاميذ بحقهم المكفول قانونا ومدهم بكشوف نقاطهم مع نهاية كل فصل للإطلاع على مستوى مسارهم الدراسي خلال تلك الفترة خاصة وأنه- يضيف أحدهم- هناك العديد من الأخطاء التي ارتكبها الأساتذة في ملء كشوف النقاط و تقديم علامات غير التي تحصل عليها أبنائهم وهو ما جعل بعضهم يرسب بسبب تلك الممارسة الخاطئة، والتي تتحمل جانب منها الإدارة التي تماطل في تصويب الأخطاء بعد المطالبة بتصحيحها وقد تغض عنها الطرف في أحايين كثيرة .من جهة أخرى قال بعض التلاميذ من عدة ثانويات بحاسي بحبح و حد الصحاري و الجلفة و عين وسارة و الإدريسية أنهم لم يتسلموا كشوف نقاطهم لحد الآن فيما اكتفى بعض الأساتذة بتقديم النقاط لهم شفويا فقط ، مؤكدين أن مؤسساتهم تعيش غيابات بالجملة للأساتذة في بعض التخصصات .في حين عبر مجموعة من الأساتذة المنضوين تحت نقابة "الكناباست" حول هذا المشكل بالقول أنهم دفعوا للقيام بهذا الإجراء دفعا والذي جاء كرد فعل من قبلهم على التصرفات الخاطئة لمصالح مديرية التربية التي تعيش تعفنا كبيرا والتي جعلت من الأساتذة يعيشون حالة من التيهان كما هو الحال مع التأخر المتكرر في صب الراتب الشهري والمردودية بالإضافة إلى وجود تأخر كبير في تسديد المخلفات المالية المتعلقة بالترقيات والمنح العائلية و كل ما يتعلق بالمسار المهني للأستاذ وهي ممارسات أضرت كثيرا بهم ولم يجدوا من بد سوى الرد عليها بطريقة مناسبة من خلال المقاطعة الإدارية التي تبنتها نقابة "الكناباست" للفت انتباه الإدارة الوصية لحجم المشاكل العالقة و ضرورة إيجاد حلول سريعة لها و الابتعاد عن الحلول الترقيعية التي ملوا منها.ليبقى قطاع التربية يعيش مشاكل حقيقية مسكوت عنها تؤثر بشكل مباشر على المردود الدراسي العام في ظل التعفن الحاصل على مستوى مصالح مديرية التربية والتي سيكون لها انعكاسات وخيمة على نتائج امتحانات نهاية السنة ، وهو ما يؤكد جليا حسب بعض المتتبعين للشأن التربوي بالولاية فشل "سياسة المقاييس" التي انتهجها والي الجلفة بخصوص قطاع التربية الذي بات حقلا لتجارب مدراء التربية "بالنيابة" مع كل موسم دراسي.