تكوين أعوان الملاعب وتفعيل لجان الأنصار للحد من العنف

سجلت مصالح الأمن الوطني 78 حالة عنف في الملاعب منذ انطلاق الموسم الحالي من 19 ماي إلى غاية 30 نوفمبر 2016، تسببت في إصابة 116 شخصا من بينهم 56 شرطيا، ومنها 40 حالة في الرابطة المحترفة الأولى. ومقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، فقد عرفت انخفاضا في عدد حالات العنف التي كانت 83 حالة في موسم 2015 2016، إلا أنها عرفت ارتفاعا في عدد المصابين والتي كانت العام الماضي 95 جريحا من بينهم 64 شرطيا، حصيلة قدّمها أمس ممثل المديرية العامة للأمن الوطني في اليوم الدراسي الذي بادرت به ذات المديرية والمتعلق بتعزيز الأمن والروح الرياضية، الذي احتضنته مدرسة الشرطة بالدار البيضاء.وأمام تفاقم العنف في الوسط الرياضي سيما في كرة القدم، بادرت المديرية العامة للأمن الوطني، بتنظيم هذا الملتقى الذي دعت إليه العديد من الأطراف الفاعلة في المجال الرياضي، والتي لها علاقة مباشرة بالنشاطات الرياضية؛ من رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج، إلى ممثل وزارة الشباب والرياضة وبعض الوجوه المعروفة على الساحة الكروية؛ من لاعبين سابقين وبعض رؤساء النوادي إلى جانب رئيس لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية، وممثلين عن الحماية المدنية والجمارك، وممثل عن الاتحادية الدولية لمكافحة الفساد الرياضي وبعض الجمعيات الأخرى. وقد كان الحديث حول أسباب العنف والإجراءات التي بادرت بها مديرية الأمن الوطني، ومنها تهذيب السلوك الاجتماعي، واعتماد برامج توعوية، مثلما أشار إلى ذلك مدير الأمن العمومي ومراقب الشرطة عيسى نايلي، الذي قرأ بعض توصيات المدير العام للأمن الوطني عبد الغني الهامل.31 ديسمبر آخر أجل لإنشاء لجان أنصار النواديوقد أجمع المتدخلون على بعض العوامل المتسببة في تزايد العنف في الملاعب بهذا الشكل المرعب، ومنها المنشآت الرياضية التي ليست في المستوى، والخلط في المهام، والبيع العشوائي للتذاكر، وبرمجة عدة لقاءات في يوم واحد، وأخطاء الحكام، وعدم فعالية أعوان الملاعب. ولعل النقطة المهمة هي عدم إقدام الأندية على تنصيب لجان الأنصار، التي يؤكد ممثل وزارة الشباب والرياضة على ضرورة إنشائها على مستوى كل النوادي قبل 31 ديسمبر الجاري كآخر أجل، كاشفا على اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة العنف خلال أسابيع، من أجل تفعيلها على الميدان. كما أوضح حداج رئيس لجنة الانضباط، أن هناك اتفاقا على عدم منح إجازات للأندية التي ستشارك في بطولات قارية، والتي لا تملك لجان أنصار بمعنى الكلمة، مصرّا على أن عقوبة اللعب بدون جمهور لم تعد كافية، وأنه حان الوقت من أجل تفعيل الإجراءات وتحضير مناصر الغد بداية من اليوم.تواطؤ أعوان الملاعب مع المناصرينومن جهة أخرى، كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن الإجراءات الجديدة التي ستتخذها مصالحها بسحب الشرطة من المدرجات، ووضع ثمانية أعوان لتأمين حكم المباراة، وتعيين شرطيين في مداخل الملاعب، والمساهمة في تكوين أعوان الملاعب، مشيرة إلى أن هناك 15 ناديا لم تطلب تكوين هؤلاء الأعوان رغم أن الأمر مهم جدا، كما أن هناك تواطؤ أعوان الأمن في الملاعب مع المناصرين لإدخال الألعاب النارية. وتوصي المديرية بضرورة تعيين مدير التنظيم في كل فريق، وتفعيل دور لجان الأنصار. أما فيما يخص البطاقية الوطنية للأشخاص الممنوعين من دخول الملاعب، فإنه سيتم الوصول إليها بالتدريج.وفي الأخير، بادرت المديرية العامة للأمن الوطني، بالصلح بين أنصار مولودية وهران ومولودية بجاية، بعد الأحداث التي عرفتها بجاية عقب المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة 12 من الرابطة المحترفة الأولى.