تكريم 22 معلما كافحوا ضد الجهل والأمية سنة 1962

نظمت جمعية دار الشباب بوناب رشيد بجيجل، نهاية الأسبوع، بقاعة المداولات في بلدية جيجل، حفلا تكريميا متنوعا على شرف قدماء المعلمين لمدينة جيجل لسنة 1962 تحت شعار ”شكرا أستاذي”، حيث تم تكريم دفعة تتكون من 22 معلما مازالوا على قيد الحياة والذين التحقوا بسلك التعليم إلى غاية 31/ 12/ 1962، تكريما لعطائهم وكفاحهم ضد الجهل والأمية مباشرة غداة استقلال الجزائر بأشهر. وكان الحفل متميزا بحضور زملاء المعلمين وتلاميذهم الذين أصبحوا إطارات في كل القطاعات والمراكز، فكان المعلم يفتخر بتلميذه والعكس في لقاء حميمي زادت من بهجته دموع الفرح للبعض سيما الذين لم يلتقوا منذ مدة. وقد عبر المكرمين بلغتهم السليمة وحضورهم القوي في القاعة وكأنهم يدخلون القسم لأول مرة رغم ما اخدت منهم السنين والشيب عن بهجتهم وفرحتهم، التي لم يجدوا العبارات التي يعبرون عنها كما كانت مفاجأة لهم وتقديرا كبيرا من الجيل الجديد.وكان هذا التكريم لحظة تاريخية ولحظة تمعن في الزمن الجميل للذين ضحوا بوقتهم وحياتهم من أجل الاخرين وتعليم الاجيال رغم قساوة المهنة آنذاك. كما كانت لحظة شكر وعرفان للذين ساهموا في نهضة وتقدم هذا الوطن، والذين كانوا بمثابة الشموع التي كانت تحترق لإضاءة درب الأجيال.وكشف المنظمون أن هناك حفلا تكريميا أخر لدفعة 1963 بمناسبة عيد الاستقلال، على أن تتواصل هذه التكريمات لقدماء المعلمين الذين عاشوا عشرات السنين في زوايا مظلمة.