الجزائر - A la une

تقديم مادة مفهومة، مقبولة ومؤثرة


المزاوجة بين عذوبة اللغة الأثيرية والمعلومة الاقتصادية الجافةيهتم الزميل رابح حليس بالإعلام الاقتصادي من خلال ركن صباحي «رأي في الميزان» تبثه القناة الأولى للإذاعة الوطني ويتناول في كل مرة مسألة اقتصادية قصد تبسيط المفاهيم أو تحليل مسائل تهم الاقتصاد الوطني والمواطن بالدرجة الأولى، وفي اتصال معه يشير بشأن مكانة الإعلام الاقتصادي في المشهد الوطني إلى أن «الاقتصاد لغة لها قواعدها ولها نحوها لها تصريفها والتحكم فيهما ضرورة لتقديم مادة إعلامية مفهومة مقبولة ومؤثرة... بعبارة أوضح فإن الإعلام الاقتصادي هو تقديم مادة اقتصادية باستعمال المفاهيم الاقتصادية والمجاميع الإحصائية ذات الدقة العالية دون السقوط في الخطاب الأكاديمي الصرف» ويضيف قائلا «أنها عملية تشبه الرقص على حبل رفيع السمك لأن «الصحفي الاقتصادي» عليه الحديث عن الاقتصاد باستعمال لغة إعلامية لا تبتعد عن اللغة الاقتصادية ولكنها تستعمل لغة الإعلام الموجه للخبير ولبسيط الثقافة».وبخصوص برنامجه رأي في الميزان أوضح «أنه مشروع حياة مهنية كاملة، إذ بدأ قبل 25 سنة مباشرة بعد التخرج من معهد العلوم الاقتصادية في الجزائر وأرادت الصدفة حسبه أن يكون واحدا من أسرة الإذاعة الوطنية في القناة الأولى مقدما مادة متجددة بين التحاليل والأخبار حتى يكون المستمع والمهتم على دراية من أمور الشأن الاقتصادي المحلي والوطني وحتى الدولي، ويبث البرنامج ثلاثة أيام في الأسبوع متناولا صاحبهخبرا أو مفهوما أو معلومة أو مؤشرا فيحلل معناه ويظهر أبعاده لجمهور القناة الأولى في دقيقة ونصف».وعن درجة الوصول إلى القلب المستمع والحرص على تبسيط مفاهيم اقتصادية معقدة ومتداخلة ضمن معادلة أركانها المدة، اللغة، الإعلام والاقتصاد، رد رابح حليس بالقول «لا أعرف الإجابة ولا اعتقد أن الإجابة متوفرة لدى حول أي حد يكون ذلك لكن في المقابل أدرك أن هناك مطلب جماهيري وحتى نخبوي يزداد كل يوم باحثا عن المعلومة الاقتصادية في الجزائر وعن الوصول إليها لاستعمالها أو الاستفادة منها سواء بالنسبة للمستثمر أو المسير أو المستهلك».وبشأن الصدى الذي يمكن رصده لرأي في الميزان أجاب زميلنا موجها الدعوة لمتابعته صباح كل يوم أحد أو ثلاثاء أو خميس بعد معرض الصحافة في السابعة و35 دقيقة لالتقاط معلومة اقتصادية متوازنة ومفيدة و»الرقص» مع المستمع على حبل الإعلام الاقتصادي. مؤكدا أن لغة الإعلام المتخصص لغة تحدي بالنسبة للإعلامي في حقل المكتوب أو المسموع لأن عليه أن يعمل في وسط تغيب عنه الوسائط لأنه هو الوسيط الوحيد بين صاحب المعلومة الاقتصادية والجمهور المتعطش لمعرفة الجديد في عالم تكثر فيه المعلومات وتغيب فيه الحقيقة. وبشان التوفيق بين كل تلك المتناقضات في مشهد سريع التغير وتتزاحم فيه المؤشرات فتختلط الإعلام بالترويج، يضيف قائلا «أن يكون الإعلامي بصورة عامة وسيطا فهذا معترف به لدى الجميع ويزداد الأمر إلحاحا عندما يتعلق بالاقتصاد، لأن في هذا الحالة على الصحفي أن يراوغ بين المعلومة والترويج، ولذلك حتى لا يسقط الإعلامي المحترف في الترويج عليه أن يقدم لقارئه لمستمعه ولمشاهده مادة تقنية فيها تعقيد اللغة الاقتصادية بمصطلحاتها المعقدة وبساطة اللغة الإعلامية التي تصل إلى الخبير والى بسيط الثقافة. وأبدى حرصه على المزاوجة بين عذوبة اللغة الإذاعية وجفاف المعلومة الاقتصادية في عالم تعد فيه المعلومة الاقتصادية الأغلى ثمنا والأخطر من حيث التأثير في الخيارات سواء اليومية للمستهلك أو الإستراتيجية للمستثمر والمسير الاقتصادي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)