تقاليد متوارثة للحفاظ على أصالة المرأة " البرهمية "

رغم التقدم والتطور الحاصل إلا أن بعض العائلات ببعض أرياف ولاية سعيدة لازالت تحافظ على بعض العادات والتقاليد التي ورثتها أبا عن جد ، حيث لازالت المرأة تقوم بالأعمال والمهن التي اندثرت مع مرور الزمن، وهو ما لاحظناه بمنطقة " الوراقي " ببلدية أولاد ابراهيم، حيث أن المرأة الجزائرية لازالت قادرة على العطاء والمحافظة على الموروث الثقافي ..ومن بين عاداتها التقليدية التي حافظت عليها المرأة " البرهمية " طهي الخبز في الفرن المصنوع من الطين، هذا الخبز الذي يتم عجنه من السميد ويتم تركه يتخمر لمدة ربع ساعة ، بعد هذا يتم إدخاله في الفرن ويغلق مدخله بخشبة، ما يعطي لهذا الخبز مذاقا لا ينسى، كما المرأة في هذه المنطقة تنهض باكرا لجمع الحطب شتاء، وخلال فصل الربيع والخريف، تقوم بكنس الساحة " الزونقة " ورشها بالماء وتفريشها بالحصيرة و " البورابح"، وتحضير صينية الشاي والخبز" مقلوب" وزبدة تحت الأشجار، بعد هذا تذهب الى الإسطبل ، أين تقوم بحلب البقرة والأغنام، وبعد هذا تقوم بمخض " الشكوة" والخراج اللبن والدهان، كما تتوجه لمساعدة زوجها في الحقل وقطف ثمار التين وملء الماء من العين.