"تفشي المخدرات في الجزائر تهديد حقيقي لاستقرار البلاد"

أكد البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، أن تفشي المخدرات وكثرة الإدمان عليها في الجزائر صار تهديدا حقيقي لاستقرار وأمن البلاد.وأوضح هذا الباحث، خلال محاضرة ألقاها بدار الثقافة مبارك الميلي، أن هذه الظاهرة التي ”تستهدف حاليا وبنسبة كبيرة أغلى ما لدى الأمة من طاقات ممثلة في الشباب” قادمة في غالب الأحيان من الحدود الغربية للبلاد”، ما يشير - كما قال - إلى وجود نية مبيتة لضرب استقرار الجزائر وأمنها”. ودعا البروفسور خياطي في هذا السياق إلى ”تحرك حكومي جزائري لطرح القضية في المحافل الدولية ومنها الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى من أجل مواجهة حازمة لما يمكن اعتبارها حربا غير معلنة ضد الجزائر”. وتطرق المحاضر إلى مؤشرات خطيرة لانتشار ظاهرة المخدرات في الجزائر ممثلة خاصة في تزايد الكميات المحجوزة من هذه السموم، منها 211 طن خلال العام 2013 إلى جانب إحصاء بين 15 ألف إلى 17 ألف حالة لأشخاص متورطين في قضايا مرتبطة بالمخدرات، فضلا عن وجود 20 ألف سجين حاليا متورطين في مثل هذه القضايا. وحث نفس الباحث على ”تعزيز الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإدمان على المخدرات”، من خلال القضاء على جوانب النقص في التنسيق بين شتى الأطراف المعنية بمكافحة المخدرات وإرساء شبكة رصد وإنذار مبكر ضد المجموعات الإجرامية المروجة لهذه السموم الضارة للأشخاص والمجتمع”. وعلى صعيد آخر أكد المحاضر على ”ضرورة مراجعة بعض مواد القانون المتعلق بمكافحة المخدرات للعام 2014 و تعزيز شبكة مرافق التكفل وعلاج المدمنين”. للإشارة تندرج هذه المحاضرة ضمن حملة مستمرة تحسيسية عبر ولايات الجمهورية ترعاها الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي.