الجزائر - A la une

تفاؤل وسط أنصار «الخضر» للعودة بقوة أمام تونس


تفاؤل وسط أنصار «الخضر» للعودة بقوة أمام تونس
لا حديث في الشارع الرياضي الجزائري هذه الأيام سوى عن الخرجة الأولى للمنتخب الوطني في منافسات كأس افريقيا للأمم بالغابون وتعادله المخيب أمام زيمبابوي وانتظار المباراة الثانية عن الدور الأول يوم غد الخميس أمام تونس.يمكن القول، إن معظم المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية ل»الخضر» في المدة الأخيرة أكدوا أنهم يشرفون على المنتخب ويعرفون أن هناك 40 مليون مدرب في الجزائر بحكم أن الجمهور الجزائري يعرف كرة القدم بشكل جيد وكل واحد يريد أن تكون اختيارات اللاعبين حسب نظرته، وكذا الخطة المناسبة التي يدافع عنها بالدليل، كما يقال.هذه الوضعية ينفرد بها الجمهور الجزائري الشغوف للعبة الشعبية رقم واحد، خاصة وأن المسألة تتعلّق بالمنتخب الوطني الذي عوّدنا في السنوات الأخيرة على النجاحات والنتائج الباهرة بمشاركتين متتاليتين في كأس العالم وأداء محترم في كأس افريقيا، كون الفريق يزخر بتشكيلة بارزة بوجود عدد من اللاعبين المميّزين في البطولات الأوروبية الكبرى.ليكنس لم يكن لديه الوقت الكافي...ففي جولاتنا في الأحياء الشعبية التي «تشتهر» بالتحاليل الرياضية الساخنة يظهر جليا أن الخيبة كبيرة، حيث قال رفيق المعروف بحي باب الوادي بالعاصمة بعدم تضييعه لأية مناسبة لمتابعة الأحداث الرياضية الكبرى: «لم نرَ مستوى كبير كون الناخب الوطني ما زال يبحث عن التشكيلة المثالية لأنه جاء متأخرا لتدريب المنتخب الجزائري .. فلابد عليه على الأقل إجراء 5 مقابلات لرؤية الاستراتيجية التي يريدها، فشخصيا كنت أنتظر هذه الصعوبة في المباراة الأولى بالغابون».وزميله أراد أن يوضح أكثر أشار: «اختيارات اللاعبين لم تكن موفقة في الدفاع والوسط، فكان من الأجدر أن يتم إشراك مفتاح على الجهة اليمنى بدل بلخيثر الذي لا يملك الخبرة الكافية في المنافسات القارية، والكل يعرف أن الجناح الأيسر لزيمبابوي سريع ولعب المباراة الأولى من رابطة الأبطال مع نادي سان داونز الجنوب افريقي وقدم مردودا كبيرا».وحقا، فإن الجمهور يعرف كل التفاصيل حتى عن المنافس، الذي لم يكن معروفا بهذا الشكل بالنسبة لأغلب المتتبعين.مبولحي.. «يعطيك الصحة»...كما أن كل الذين تحدثنا معهم أثنوا على مردود حارس المرمى مبولحي، وهداف المنتخب الوطني رياض محرز، حيث اتفق الجميع على أن التعادل الايجابي للفريق الوطني تحقّق بفضلهما، أين قال محمد: «لحسن الحظ نملك حارسا من مستوى عال وإلا فإننا كنا في وضعية كارثية قبل أن يتمكّن محرز من إحراز الهدف الثاني، وأظن أن المشكل يكمن في وسط الدفاع لأن الفريق المنافس يصل بسرعة إلى مبولحي ويكون لاعبو الدفاع تحت ضغط مستمر».ومع ذلك، فإننا قد لمسنا تفاؤلا كبيرا فيما يخص المباراة القادمة ل «الخضر» المقررة غدا أمام تونس والتي تعد فاصلة ومصيرية ذلك أن الفريق الوطني دائما ما كان في المستوى في المهمات الصعبة ويريد الاستثمار في خيبة الفريق التونسي الذي كان قد انهزم في المباراة الأولى أمام السينغال.وأكد لنا أحد الأنصار قائلا: «الفريق الجزائري يتمتع بفرديات لامعة مقارنة بالمنتخب التونسي، وبما أن الدربيات تلعب على جزئيات، فإنه بإمكان محرز أو براهيمي صنع الفارق في هذا الموعد الذي في حالة الفوز بمباراته سيقترب الفريق الجزائري من الدور الثاني».ويرى معظم أنصار «الخضر» أن الفريق الوطني في حالة استعادته نشوة الفوز سيذهب بعيدا في هذه الدورة، كون الظروف جدّ حسنة من ناحية أرضية الميدان والطقس وكذا التنظيم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)