اعتبارًا من 8 أفريل 2025، سيشهد إجراء طلبات التأشيرات لفرنسا في الجزائر تغييرًا كبيرًا. فالمزود الحالي، TLScontact، الذي يدير مراكز استقبال طلبات التأشيرات في عنابة ووهران، سينقل مهامه إلى مزود جديد، Capago. هذا الانتقال، الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، سيؤدي إلى إغلاق مراكز TLS في هاتين المدينتين قريبًا، مما يمثل نهاية مرحلة لطالبي التأشيرات في مناطق الشرق والغرب بالبلاد.
انتقال لتحسين الخدمة
يأتي هذا التغيير في إطار رغبة السلطات القنصلية الفرنسية في تحسين الخدمات المقدمة لطالبي التأشيرات الجزائريين ورفع كفاءتها. Capago، المعروف بخدماته في دول أخرى، سيتولى المسؤولية ليس فقط في عنابة ووهران، بل أيضًا في الجزائر العاصمة، حيث سيحل محل VFS Global. ووفقًا لتصريحات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تصريح من قنصل فرنسا في الجزائر، يهدف هذا الانتقال إلى تقديم تجربة أكثر سلاسة وفعالية للمستخدمين، مع بنية تحتية حديثة وقدرة استيعابية أكبر.
تأثير ذلك على مراكز TLS في عنابة ووهران
ستغلق مراكز TLScontact في عنابة ووهران، التي كانت بمثابة نقاط استقبال لطلبات تأشيرات شنغن والتأشيرات الوطنية لسنوات، أبوابها في الأيام القادمة، قبل بدء عمل Capago في 8 أفريل. هذا الإغلاق قد يسبب اضطرابًا مؤقتًا للمتقدمين الذين سيتعين عليهم التكيف مع المزود الجديد، وربما مع مواقع جديدة لتقديم الطلبات. كانت TLScontact قد واجهت توقفات مؤقتة سابقًا، خاصة خلال جائحة كوفيد-19 وخلال عطلة نهاية عام 2024، لكن هذه المرة، توقف نشاطها النهائي في هاتين المدينتين يشكل تحولًا كبيرًا.
ماذا يعني ذلك لطالبي التأشيرات؟
بالنسبة لسكان الدوائر القنصلية في عنابة ووهران، سيتطلب الانتقال إلى Capago بعض التخطيط المسبق. يُدعى المتقدمون لمتابعة الإعلانات الرسمية من القنصليات العامة وموقع France-Visas لمعرفة الإجراءات الجديدة لأخذ المواعيد وعناوين مراكز Capago المستقبلية. في الجزائر العاصمة، يعد Capago بتدشين "أكبر مركز تأشيرات في إفريقيا"، مما يوحي بتحسينات كبيرة في السعة والخدمات.
فترة انتقالية يجب الاستعداد لها
مع اقتراب موعد 8 أفريل، قد تشهد الأيام الأخيرة لنشاط مراكز TLS ازدحامًا كبيرًا. يُشجع المتقدمون الذين لديهم خطط سفر قريبة على إتمام إجراءاتهم قبل الإغلاق أو انتظار التعليمات الدقيقة من Capago. يأتي هذا التغيير في وقت تظل فيه طلبات التأشيرات لفرنسا مرتفعة في الجزائر، مما يجعل التنسيق الفعال بين المزودين أمرًا حاسمًا لتجنب التأخيرات.
نحو تحديث العملية
يندرج استبدال TLScontact وVFS Global بـ Capago ضمن ديناميكية أوسع لتحديث الخدمات القنصلية الفرنسية. مع أدوات رقمية معززة ونهج يركز على المستخدم، قد يستجيب هذا التغيير لتطلعات العديد من الجزائريين الذين يتقدمون سنويًا بطلبات التأشيرات لأسباب عائلية أو مهنية أو تعليمية أو سياحية.
في انتظار افتتاح مراكز Capago رسميًا، تتجه الأنظار نحو السلطات القنصلية لضمان انتقال سلس. في الوقت الحالي، يمثل الإغلاق الوشيك لمراكز TLS في عنابة ووهران نهاية فصل وبداية مرحلة جديدة في العلاقات الإدارية بين الجزائر وفرنسا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : frankfurter