الجزائر - A la une

تغيير الصورة النمطية التي تضع المسؤوليات العليا في خانة الاستثناء للجزائرية



تغيير الصورة النمطية التي تضع المسؤوليات العليا في خانة الاستثناء للجزائرية
ناقش مختصون بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، أمس، موضوع «الإعلام وقضايا المرأة»، في ملتقى وطني دعا فيه المشاركون إلى تغيير الصورة النمطية السائدة في الحقل الإعلامي، وتفادي المعالجة الجدلية المتعلقة بمكانة المرأة في المجتمع وطرح التساؤلات البناءة لتنوير الرأي العام.شاركت 12 جامعة في فعليات الملتقى الوطني الثاني حول «الإعلام وقضايا المرأة.. واقع ورؤى»، المنظم بقاعة المحاضرات «نيلسون مانديلا» بجامعة الجزائر 3، وقال د. أحمد حمدي، عميد كلية الإعلام والاتصال، أن «المرأة الجزائرية كانت حاضرة وفاعلة في جميع مراحل تاريخ البلاد».وأشار د.حمدي إلى أنها مجاهدة جزائرية، تولت طباعة بيان نوفمبر، «ما يؤكد المكانة الأساسية التي تحظى بها في المجتمع الجزائري»، وبشأن العلاقة بين الإعلام والمرأة، أوضح حمدي «أن تحليل مضمون وسائل الإعلام الجزائرية منذ الاستقلال يفيد بوجودها كمنتج وقضية».من جانبه أفاد، مدير جامعة الجزائر، رابح شريط، بأن أغلبية طلبة الجامعة نساء، حيث تقدر النسبة ب70 بالمائة، ما يثبت المسار المتطور الذي تسجل به حضورها على أكثر من صعيد.وصرحت بدورها، الوزيرة والإعلامية السابقة، نوارة جعفر، بأن الدستور الجديد حمل بنودا هامة للمناصفة بين المرأة والرجل في ميدان الشغل، مشيرة إلى أن المنظومة القانونية الجزائرية، كرست دائما مكانة محترمة للمرأة، ودعت في الوقت ذاته إلى التخلي عن الصورة النمطية السائدة في وسائل الإعلام، والتي تضع المسؤوليات العليا في خانة الاستثناءات بالنسبة للمرأة.وقالت أن ما يجب أن يسوّق عبر وسائل الإعلام، في المرحلة الحالية، هو أن المرأة قادرة على شغل نفس المسؤوليات وتحمل جميع الأعباء التي تخص البلاد في جميع المجالات مثل الرجال، مشيرة إلى أنها برهنت في عديد المرات على كفاءتها.وفي تقييمها، لتعاطي الإعلام مع قضايا المرأة، قالت د.فتيحة معتوق، أن الصحفيين مطالبون بعدم الاكتفاء بنقل الأخبار والتراشق بين جهات معينة حول مسائل خلافية، ولابد أن يقوموا بطرح أسئلة جوهرية والحصول على إجابات تجعل المواطن قادرا على فهم التناقض القائم.ورأت أن الإعلام العربي في عمومه لم يستطع تجاوز نظرية الصراع الثقافي، كما عجز عن الانخراط في التغير الثقافي الحاصل في المجتمعات، مشيرة إلى أن قضايا المرأة غالبا ما تعالج ضمن التجاذب بين الحفاظ على الخصوصيات المجتمعية والتخويف من التغريب.ودعا مشاركون في الملتقى إلى ضرورة إخراج المواضيع المتعلقة بالمرأة من الطابع المناسباتي، لأن الأمر يتعلق بإنسان يشكل نصف المجتمع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)