الجزائر - A la une

تعيين النساء الجزائريات في مناصب عليا رافع من أجلها الرئيس بوتفليقة سنة 2008 . نوارة جعفر في حوار مع »الشعب«:



تدرجت في المسؤوليات، تمرست في الممارسة السياسية على مستوى الحزب الذي التحقت به منذ تأسيسه وكان بوابتها لولوج البرلمان وتحديدا المجلس الشعبي الوطني، ميزتها الجمع بين العمل السياسي والتنفيذي بشغلها منصب وزيرة، ما تزال السيدة نوارة سعدية جعفر التي تعتبر نموذجا للمرأة في الجزائر تتقدم بخطوات ثابتة بعدما عينت من قبل رئيس الجمهورية ضمن الثلث الرئاسي، وكلفت من قبل عبد القادر بن صالح الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي في منصب ناطق رسمي مكلف بالإعلام، تجارب تتطرق لها في حوار مقتضب خصت به »الشعب« على هامش الإحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي أقيم على شرف السيدات الجزائريات أمس الأول بفندق الأوراسي.
الشعب: تقلدت مؤخرا منصبا جديدا، أول إمرأة ناطقة رسمية باسم الحزب كيف ترين هذه المهمة؟
نوارة سعدية جعفر: منصب الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي والمكلف بالإعلام تجربة جديدة بالنسبة لشخصي، لكن النقطة الإيجابية أنني كنت عضو مكتب وطني في الحزب وبالتالي على دراية بشؤون الحزب، إضافة إلى أنني كنت إعلامية وفي احتكاك مع الزملاء في القطاع، ما يعني أن التواصل مع الجميع سيكون بمرونة كبيرة، لكن الشيء الأكيد أنه عمل يتطلب جهدا كبيرا ووقتا أيضا.
❊ما هي المهام الملقاة على عاتقك؟
❊❊المنصب الجديد الذي أوكل إلي على مستوى التجمع الوطني الديمقراطي كناطقة رسمية باسم الحزب وتكليفي بالإعلام، يشرفني ويشرف المرأة في التجمع، ويشرف كل النساء الجزائريات عموما، إنه منصب صعب يحتاج إلى مرونة كبيرة وتواصل مستمر مع زميلاتي وزملائي من إعلاميين من جهة، ومع الطبقة السياسية من جهة أخرى، وقبل ذلك مع المناضلين في الحزب، لأن المهمة الملقاة على عاتقي الهدف منها نشر برنامج الحزب الحاضر على المستوى السياسي بصورة مستمرة ومتواصلة، ينتظرني عمل كبير لأن الناطق الرسمي يروج لسياسة الحزب في مختلف المجالات، تكريسا للتواجد باستمرار.
كنت أمارس مهمة سياسية باعتباري عضوا في المكتب الوطني أعلى هيئة في الحزب، كما كنت أشغل منصب وزيرة في الجهاز التنفيذي كلفت بقطاع هام وحساس ممثلا في الأسرة وقضايا المرأة مما ساعدني كثيرا، لأن كل مهمة تكمل الأخرى
❊ هل تؤيدين الطرح الداعي إلى توسيع استفادة المرأة من المناصب التنفيذية على غرار توسيعها في المجالس المنتخبة؟
❊❊ صحيح نحن مع هذا الطرح، لكن رئيس الجمهورية كرس ذلك في الخطاب الذي ألقاه في مارس من سنة 2008، حيث دعا الوزراء إلى تعيين السيدات في المناصب العليا، تبقى استجابة الجهاز التنفيذي، وأستطيع القول في هذا الشأن الدراسات أثبتت تطورا ملحوظا في تواجدها في مختلف المستويات.
كما أن تواجد المرأة في البرلمان بغرفتيه، المجلس الشعبي الوطني وفي مجلس الأمة مسؤولية كبيرة في الدفع بالإرادة السياسية ، ولما لا نظام الكوطة ما دام أنه عزز تمثيل المرأة في البرلمان بنسبة قياسية.
❊ماذا عن تجربتك الجديدة في مجلس الأمة بعد تعيينك من قبل رئيس الجمهورية في الثلث الرئاسي؟
❊❊إنها بالفعل تجربة جديدة بمجلس الأمة لكن قديمة في البرلمان ذلك أنه تم انتخابي ممثلة للشعب بالمجلس الشعبي الوطني ممثلة للتجمع، كنت نائب كما تعلمون لعهدتين متتاليتين في 1997 وفي 2002، وتم تعييني وزيرة في الجهاز التنفيذي في 2003 .
العمل البرلماني ممتاز بالنسبة لي لأنه المنبر الذي يمكن كل سياسي من نقل انشغالات منتخبيه، في هذا المستوى يمكن متابعة تطبيق البرامج من خلال المراقبة والمساءلة على المستوى المحلي، والهيئات المنفذة على المستوى العالي.
أول تجربة في المجلس الشعبي الوطني أفادتني كثيرا، وعلى الأرجح ستفيدني كثيرا في عهدتي في مجلس الأمة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)