تعويض المتضررين من الحمى القلاعية لم يتعد 50 بالمائة

ناشد مربو المواشي ببلدية بئر بن عابد، 90 كلم شرقي عاصمة الولاية، ممن تعرضت أبقارهم للذبح نتيجة إصابتها بداء الحمى القلاعية، وزير الفلاحة إعادة النظر في عملية التعويض، حيث يقول هؤلاء أنهم تفاجأوا بعد صدور التعليمة الأخيرة من قبل الوزير، والتي أخطروا على إثرها بقيمة التعويض والذي لا يتعدى 50 بالمئة.في حين كان من المفروض أن يكون في حدود 80 بالمئة حسبهم، حيث تم تحديد عملية التعويض فيما يخص الأبقار ب15مليون سنتيم. في حين يقول هؤلاء أن سعر البقرة الواحدة في حدود 32مليون سنتيم، أما الطامة الكبرى في كل هذا فكانت عملية تحديد تعويض العجول، حيث أقرت الوزارة مبلغ 13 ألف دينار جزائري للعجل الواحد، في حين يقول الموالون أن سعر العجل الواحد فقط بعد أن يرى النور في شهره الأول يكون في حدود 10 ملايين سنتيم في الأسواق. ويضيف أحد الموالين ل”الفجر” أن خسائره الإجمالية كانت 470 مليون في حين عملية التعويض لم تتعد 110 مليون سنتيم، فكيف يمكنه إعادة الأموال التي اقترضها من البنك حيث باتوا مجبرين على الإحالة على البطالة مرة أخرى، نتيجة عملية الإجحاف في التعويض، مطالبين الوزير بإعادة النظر في عملية التعويض لإعادة مزاولة نشاطهم أو التوقف نهائيا عن هذا النشاط والدخول إلى أروقة المحاكم مع الجهة المقرضة نتيجة الإفلاس. وتجدر الإشارة أن بلدية بئر بن عابد كانت من أكبر البلديات تضررا على المستوى الوطني والأولى ولائيا حيث بلغ عدد الحالات المصرح بها حدود 300حالة، ولازال المرض ينتشر، إذ استنكر الموالون إقصاءهم من زيارة الوزير في المرة الأخيرة رغم أنهم أكثر البلديات تضررا مناشدين الوزير زيارة المنطقة والوقوف عن قرب على الطامة التي أصابتهم.