تعزيز الابتكار في التحوّل نحو الطاقات المتجددة

سيحتضن مركز الاتفاقيات بعاصمة الغرب الجزائري وهران، خلال السداسي الثاني من السنة الجارية 2017، فعاليات الطبعة 11 للأيام العلمية والتقنية لسوناطراك، التي ستنظم تحت شعار: "الابتكار ضمن سياق عالمي للانتقال الطاقوي".وسيسمح هذا الفضاء المهني، حسبما أورده مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني (سريست)، لإطارات ومسؤولي المؤسسة والخبراء والمختصين في مختلف المجالات والباحثين الأكاديميين في إطار التبادل على نطاق دولي منذ تأسيسه سنة 1994، بتبادل المعارف والخبرات، ومناقشة الأخبار والمعطيات العالمية والتقنية المتعلقة بسوناطراك والمجال الطاقوي بصفة عامة. كما ستكون التظاهرة فرصة هامة لجميع الفاعلين الوطنيين والدوليين لقطاع الطاقة والمحروقات (بترول وغاز) للمشاركة في إثراء هذا الموضوع الحسّاس، للمساهمة الفعالة في اقتراح البدائل والحلول الكفيلة بضمان توزان واستقرار السوق النفطية بالعالم والجزائر على وجه الخصوص، خاصة أمام تحديات الأزمة الاقتصادية الحالية.وبموجب شعار هذه الأيام العلمية التقنية، يسلّط المشاركون خلال هذا الحدث الاقتصادي الضوء على موضوع الابتكار في مجال المحروقات كأحد الأساليب الهامة في الانتقال إلى الطاقات النظيفة والمتجددة، وتكريس فكرة ضرورة التخلي التدريجي عن الاعتماد الكلي على النفط؛ من خلال التوجه نحو الاستثمار في الميادين الأخرى، على غرار الفلاحة والسياحة والصناعات التقليدية والفندقة وغيرها، إلى جانب تقديم رؤى استشرافية للسوق النفطية وعلاقتها بحركية الأسعار المتداولة عبر العالم.ستحظى الدورة السابقة في هذا الإطار، بالنقاش والتقييم من قبل الإطارات المشاركة في هذه الفعاليات، ومراجعة التوصيات المنبثقة عنها، وتحديد الأولويات الواجب التركيز عليها في المراحل المستقبلية خلال الطبعات المقبلة.للتذكير، عرفت الطبعة العاشرة للأيام العلمية والتقنية ل "سوناطراك" التي نُظمت بمركز الاتفاقيات بوهران من الخامس إلى الثامن أكتوبر 2015، تركيزا كبيرا على موضوع "التكنولوجيا... كإجابة للتحديات الطاقوية لليوم والمستقبل"؛ لما لهذا الموضوع من أثر بالغ في طلب التزوّد بالطاقة والتحكم في الجوانب المرتبطة بالتكنولوجيا والتحديات الطاقوية الراهنة والمستقبلية، وهذا من خلال رد الاعتبار لثلاثة ركائز أساسية، وهي التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي وحماية البيئة.