الجزائر - Revue de Presse

تشديد إجراءات الأمن بصالون السيارات وصالون الطفل لصوص يستغلون توافد حشود المواطنين على قصر المعارض



تعرّض عدد من الوافدين على قصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، لعمليات سطو وسرقة، منذ يومين، بسبب نشاط عدد من المجرمين واللصوص الذين استغلوا عطلة الربيع وتنظيم معرض الجزائر الدولي للسيارات وصالون الطفل، لتنفيذ اعتداءاتهم خفية وإيقاع الفتيات. تعرّضت فتاتين، مساء أول أمس، لعملية سرقة لهاتفيهما النقالين ومبلغ مالي في قصر المعارض وفي وضح النهار، من طرف ثلاثة شبان تتراوح أعمارهم ما بين 18 و20 سنة. وتبعت هذه العملية، في نفس اليوم، محاولة اعتداء وسرقة مجوهرات من سيدة كانت رفقة ابنتها. وتحدث عدد من روّاد قصر المعارض الذي يحتضن الصالون الدولي للسيارات وصالون الطفل، عن تنامي حالات الاعتداء ومحاولات السرقة عن طريق النشل، حيث يستغل المجرمون التوافد الجماهيري على قصر المعرض لتنفيذ عمليات السطو.
كما تعرّضت سيدة لمحاولة سرقة حقيبة يدها، ولحسن الحظ تمكن عدد من المواطنين من مطاردة الشاب المنحرف الذي استغل حشود المواطنين للهروب والإفلات من قبضتهم، وذلك في حدود منتصف نهار أمس. وتحدثت عدة فتيات من العاملات في المعرض لدى وكالات السيارات كمضيفات، عن نشاط عدد من المنحرفين الذين يستغلون الوضع وتهديدهن بالسرقة والاعتداء في حال لم يتم منحهم المال. وأضافت الفتيات ''نحن نطالب بأن يتم فرض إجراءات أمنية مشدّدة لمنع وقوع حالات الاعتداء''.
ويتوافد يوميا على قصر المعارض ما يزيد عن عشرة آلاف مركبة، ناهيك عن عشرة آلاف زائر طيلة اليوم الواحد، ويتمثل أغلب هؤلاء في الشباب والمراهقين.
وحدّدت مصالح الأمن الداخلي لقصر المعارض خطة أمنية لمواجهة المنحرفين الذين لا يمكن منعهم من الدخول إلى المعرض وتمييزهم، حيث تم نشر أكثـر من 10 أعوان في الجناح الواحد، يتكفل أغلبهم بتفتيش الحقائب، بالإضافة إلى حراسة وتأمين المخارج أيضا.
وكشف مصدر مسؤول من إدارة قصر المعارض أن ''المخطط الأمني المتبع يضمن عدم تسجيل أي حالات اعتداء، كما أن حالات السرقة واختفاء الأغراض تسجل في أي تظاهرة، وعلى الضحايا التقدم لمصالح الأمن لتقديم شكوى''. وأضاف المتحدث ''لحد الساعة، لم يتم تسجيل أي حالة اعتداء، والمخطط الأمني ناجح بنسبة كبيرة''. في الوقت الذي تمكن فيه الأعوان من حجز بعض الآلات الحادة التي يمنع إدخالها في الأجنحة، تفاديا لارتكاب اعتداءات بواسطتها. من جهتها، شدّدت مصالح الشرطة الإجراءات الأمنية في محيط قصر المعارض وداخله، بالتزامن مع توافد الآلاف من الزوّار يوميا من مختلف الولايات والأعمار. وتم وضع مركبات في المداخل الفرعية والرئيسية لقصر المعارض، مع تجنيد أكثـر من 100 شرطي لتأمين مداخل كل أجنحة المعرض بالتعاون مع أعوان الأمن والحراسة لقصر المعارض، تفاديا لأي حادث.
وتبقي مصالح الأمن على مخططها الأمني قبل وبعد انقضاء الوقت المحدّد لدخول الزوّار، لتمكين خروجهم وتفادي وقوع أي انحرافات أو اعتداءات. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)