الجزائر

تسويق بيض «نوعي» وبتاريخ صلاحية شهر ديسمبر 2016



تسويق بيض «نوعي» وبتاريخ صلاحية شهر ديسمبر 2016
يشرع مجمع «بالي»، في تسويق البيض شهر ديسمبر المقبل، وفق معايير دولية تراعي شروط الحفظ والصحة، وتطرح في الأسواق المحلية بأسعار تراعي القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، وهو ما يضع حدا للمضاربة، ويوفر مادة أولية للصناعيين، حيث يقوم مركب تربية الدواجن المنتظر تدشينه بمنطقة الهاشمية بالبويرة في غضون شهرين من الآن بإنتاج مسحوق وسائل البيض، الذي يدخل في صناعة العديد من المنتجات الغذائية على غرار المايونيز، والحلويات، مما ينهي استيراد هذه المادة، ويوفر أموالا بالعملة للصعبة للخزينة العمومية.قرر مجمع «بالي»، الاستجابة إلى نداءات الحكومة، بتوسيع مجال استثمارات رجال الأعمال والمقاولين الجزائريين إلى الشعب الإستراتيجية ذات النجاعة الاقتصادية، تماشيا مع الظرف الاقتصادي الراهن الذي يفرض إيجاد بدائل خارج قطاع المحروقات للخروج من الأزمة المالية، فبعد تخصصه في مجال العقارات منذ سنة 2002 تاريخ إنشاء المجمع، تحول إلى الإنتاج الفلاحي، حيث قرر الاستثمار في شعبة تربية الدواجن، بإنجاز مركب ضخم بمنطقة الهاشمية بولاية البويرة، على مساحة أكثر من 3 هكتار، يوفر 500 منصب شغل آفاق 2019، و ينتج في المرحلة الأولى 455 ألف بيضة يوميا، و مليون و 500 ألف بيضة بعد توسيع المشروع في ظرف 3 سنوات، وهو ما يسمح برفع الإنتاج الوطني لمادة البيض ب 10 بالمائة، إذ تنتج ولاية البويرة لوحدها حاليا نحو 500 ألف بيضة يوميا حسب شروحات رئيس المجمع علي بالي، خلال لقائه بالأسرة الإعلامية في زيارة للمركب نظمت أول أمس.ويري بالي، أن الاستثمار في الجزائر، «واجب وطني» خاصة وأن الإمكانيات متوفرة فضلا على التسهيلات الممنوحة من قبل السلطات العمومية لتجسيد مشاريع ناجعة على أرض الواقع، تساهم في تطوير الاقتصاد الوطني، و تفتح المجال للمنتوج المحلي لدخول الأسواق الدولية عن طريق تصدير فائض الإنتاج، وقد أشاد في هذا السياق بالتسهيلات الممنوحة له من قبل مختلف الإدارات لتجسيد مركب تربية الدواجن في ظرف 18 أشهر، ما يشجع حسبه على التفكير في توسيع المشروع، وتعميمه على ولايات أخرى.ويحرص صاحب المشروع، على طرح بيض «نوعي» في الأسواق الجزائرية، حيث سيعمد إلى تعبئته بنفس الطريقة المعمول بها في الأسواق الدولية خاصة الأوربية و وسمه، فمن «حق» المستهلك الجزائري كما قال، استهلاك بيض بتاريخ صلاحية مبينة في الغلاف، ويحمل كذلك اسم ورقم الوحدة المنتجة، وهي المعايير الغائبة في المنتوج المسوق حاليا على حد قوله.وينهي هذا الإجراء «المضاربة» في مادة البيض، و قطع الطريق على السماسرة، الذين يغرقون السوق بمنتوج يجهل تاريخ إنتاجه، و يدفع مقتنيه إلى وضعه في الماء للتأكد من عدم تلفه قبل اقتناء كمية كبيرة.وجهز المركب بأحدث التجهيزات والتقنيات استوردت من ايطاليا، والتي تسمح بإنتاج بيض «نوعي»، وسيستفيد العاملين به من دورة تكوينية يؤطرها خبير إيطالي، يتولى تسيير المركب لمدة 6 أشهر ثم يسلم مهامه لإطارات جزائرية.ويتكون المركب من ثلاث وحدات، الأولى مختصة في إنتاج الدواجن البياضة بطاقة تصل إلى 455 ألف بيضة في اليوم، و الوحدة الثانية مختصة في الصناعة التحويلية حيث تتولى تحويل البيض 20 ألف بيضة يوميا إلى مسحوق أو سائل يوجه لأصحاب المصانع والمطاعم الكبرى لاستعماله كمادة أولية في المنتجات الغذائية على غرار الحلويات و المايونيز، مع العلم أن هذه المادة تستورد حاليا و لا تصنع بالجزائر، في حين تتولى الوحدة الثالثة استرجاع بقايا البيض و فضلات الدجاج، لإنتاج أسمدة طبيعية تعوض الكيماوية المضرة بالبيئة، وهو المشروع الذي يسمح بتوظيف يد عاملة غير مباشرة، حيث سيعمل صاحب المركب على الاتصال بالشباب المستفيد من قروض الدعم في إطار «أنساج» لجمع بقايا البيض وفضلات الدواجن وبيعها للمركب الذي يتولى عملية الاسترجاع وتحويلها إلى أسمدة.ويطمح صاحب المشروع، إلى إنجاز وحدات مماثلة بكل من ولايات باتنة، مستغانم، و الجلفة، كما سيستثمر في زراعة الكروم بمنطقة البويرة على مساحة 130 هكتار تخصص لإنتاج 4 آلاف طن من عنب المائدة، و72 هكتارا لإنتاج الحمضيات في منطقة بن خليل بطاقة إنتاج تقدر ب2800 طن سنويا.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)