يجد الكثير من الأجانب العرب الذين يدخلون الجزائر للسياحة صعوبة في فهم بعض العبارات والجمل التي يكتبها بعض أصحاب الفنادق وقاعات الشاي، والمقاهي ومسيري المراكز التجارية والمحلات، الشيء الذي يسيء للسياحة في الجزائر، وإلى جانب ذلك فإن الكثير من هؤلاء يلجؤون لتسميات لا تمت للمجتمع الجزائر بصلة...لندن، باريس، إيطاليا، وغيرها من الأسماء لمحلات ومتاجر المقابلة للبحر أو في أماكن سياحية، ناهيك عن الأخطاء في التسميات بالعربية مثل "تأجير" بدل تاجر.في جولة استطلاعية قادت الشروق لشوارع الجزائر الوسطى والتي يتجول فيها السياح الجزائريين والأجانب، خاصة في العطل وفصل الصيف، رصدنا تسميات لساحات وأماكن ترفيهية ومحلات ومقاهي وقاعات شاي بالفرنسية وتكتب بالعربية مما يجعل بعض المتجولين لا يفهمون المعنى، حيث غير بعيد عن ساحة الأمير أطلق اسم على مقهى"البريزيدو" ويقصد بالعربية الرئيس، واسم "الفاميليا" على قاعة شاي ويعني"العائلة"، وإلى جانب تسميات فرنسية بالحروف العربية هناك جمل مكتوبة على المقاهي والمحلات في شكل إشهار تشجع على التغريب الثقافي ك"جزار الشعب" و"حلاق المجتمع" و"سوق باريس" ومثلجات جزر الهواي، وبرازيليا، و"ملك الدجاج" و"كول واهرب".رغم صدور تعليمة تعريب اللوائح إلا أن أغلب التجار وأصحاب قاعات الشاي في الجزائر، سيما الواقعة في أماكن سياحية تفصل أسماء بالفرنسية مثل مقهى يدعى "الشتاء" وكتبت باللغة الفرنسية، حيث وأنت تتجول وتتأمل في اللوائح والإشهار على الجدران وفي مداخل المؤسسات والمحلات والمقاهي تنعكس في ذهنك صورة مشوهة وخلط في المفاهيم والكلمات والتسميات مما يعطيك انطباع مشوش عن المجتمع الجزائري.وعن الأخطاء العربية، فإن الأمر خطير فلا تمر في كل شوارع كبريات المدن الجزائرية إلا ويلفت انتباهك خطأ إملائي في كتابة كلمة واحدة، وما يتعلق بالجمل فحدث ولا حرج... تأجير بدل تاجر وغيرها من التسميات.قال في السياق، الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار الجزائريين، حاج الطاهر بولنوار، إن التسميات في المحلات والمقاهي وقاعات الشاي لم تحترم في ظل غياب فرق المراقبة من وزارة التجارة، وأكد أن الكثير من المحلات أصبحت لا تحترم قوانين إشارات وصور مصالح التجارة وهي التعليمة التي يجب أن تفرضها الوزارة الوصية لاحترام الإشهار باللغة العربية، ويضيف بولنوار أن اتحاد التجار بصفته كهيئة نقابية لا يستطيع فرض ذلك على أصحاب المحلات، ولكن تم تسجيل الكثير من المواقف المؤسفة حسبه تتعلق بتسميات لهذه المحلات فيها أخطاء كتابية باللغة العربية، علاوة عن تسميات بالفرنسية وتكتب بالعربية، ولافتات إشهارية تشجع على التغريب الثقافي، وتساءل ممثل اتحاد التجار عن دور المجلس الأعلى للغة العربية الذي لم يسع يوما حسبه، لتنظيم مؤتمرات أو لقاءات مع التجار والفاعلين في القطاع التجاري والصناعي لنشر وعي تفعيل اللغة في هذا المجال، واحترام الهوية وصياغة اللغة العربية من خلال مقاييس مصالح التجارة والرقابة المسؤولة عن تزيين المحيط.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/08/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وهيبة سليماني
المصدر : www.horizons-dz.com