تسليط عقوبة الإعدام في حق حلاق بالخروب

سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أول أمس عقوبة الإعدام في حق حلاق قام بقتل شاب وتقطيع جثته إلى أشلاء، ببلدية الخروب في حادثة أثارت الرأي العام وذهول زبائن الحلاق كثيرا.للتذكير تم العثور على ثلاثيني شهر جانفي الفارط، مفقود لخمسة أيام، مقتولا داخل محل حلاقة بحي 1200مسكن بالخروب بولاية قسنطينة، حيث عثر على جثة الضحية مقطعة لأجزاء داخل برميل، بعد اعتراف القاتل الذي سلّم نفسه لمصالح الأمن مباشرة بعد صلاة العشاء ودلّهم على مكان الجثة، وعاشت مدينة الخروب ليلة استثنائية، حين تم العثور على الجثة التي تمّ التأكد من أنها تعود للضحية»ع.ح» البالغ من العمر 34 سنة، والذي يملك محلا لبيع قطع غيار التبريد والتسخين والأجهزة الكهرومنزلية.وكانت عائلته قد أعلنت أنه مفقود منذ تاريخ 10 من هذا الشهر، لتنطلق رحلة البحث عنه والتي شارك فيها العديد من الجيران والأصدقاء وعبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يُعثر على الجثة في حدود الساعة الثامنة من ليلة أمس، بعد أن سلّم الجاني المدعو «بلال» نفسه لمصالح الأمن بعد صلاة العشاء، وتفجر بذلك جريمة قتل مروّعة، تفنن بطلها في التنكيل بجثة ضحيته، حيث أكد يومها عناصر الحماية المدنية أنهم وجدوا الرأس وأطراف الجثة داخل برميل مائي، في حين كان الجذع مرميا في الغرفة الخلفية للمحل، قبل أن تؤكد التحقيقات أن الجثة تعود للشاب «ح.ع» البالغ من العمر 36 سنة متزوج ويقطن بتحصيص ماسينيسا بمدينة الخروب، والذي كان مختفيا عن الأنظار منذ 4 أيام وكان محل بحث من قبل عائلته طوال هذه المدة، قبل أن يتم العثور عليه مقتولا بطريقة بشعة، وقد كان والد الضحية قد أكد عقب اكتشاف الجريمة بأن المجرمين استغلوا براءة وطيبة ابنه وقتلوه بدون ذنب، مضيفا أن العائلة بحثت عن ولدها في نفس اليوم الذي اختفى فيه، كما أن هاتفه النقال ظل يرن دون رد، معتبرا أنه يومها لم تنتبه أي شكوك حول مصير ابنه الذي كان محبوبا من قبل الجميع ولم يسبق له وأن دخل في عداوة أو صراع مع أي أحد، المتهم وأثناء مثوله أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة في أول جلسة اعترف بالجرم المنسوب إليه، مؤكدا أنه هو من قام بارتكاب الجريمة، لكنه روى تفاصيل جديدة عن سبب ارتكابه للجريمة غير تلك التي أدلى بها لدى عناصر الضبطية القضائية خلال التحقيق معه، وهو الأمر الذي اعتبره ممثل النيابة العامة مثيرا للشبهة وغير حقيقي، ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم نظرا لبشاعة الجريمة واعترافه الصريح بما فعله أثناء مثوله للمحاكمة، قبل أن تنطق المحكمة بعد المداولات بالحكم السالف الذكر وإدانته بتهمتي القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة التنكيل بالجثة.