تسليط الضوء على الآخر في الأيام الوطنية الأولى للفلسفة

احتضن قصر الثقافة مفدي زكرياء، وعلى مدار يومين، الأيام الوطنية الأولى للفلسفة، والتي ركزت موضوعها على ”الآخر”، بمشاركة العديد من الأساتذة والباحثين في الفلسفة وغيرها من العلوم من أجل مناقشة علاقة الإنسان بالآخر.وتحدثت المتدخلة ليلى تنسي عن الوضعية الفلسفية في المجتمع الجزائري ونظرة الجزائريين للفلسفة ورؤيته لها كمادة جافة، تصنع المفاهيم فقط وليس لها علاقة مع الواقع ولا تخدمه، وبالتالي لا تخدم الآخر، لأن الواقع هو الآخر، وإذا كانت لا تخدم الواقع والآخر بالنسبة للفيلسوف فكيف يمكنها الدفاع عن السلام، ومن أجل الوصول إلى السلام تكلمت عن العلاقة بين الأنا والآخر التي لا تكون سهلة، حيث يمكنها أن تكون علاقة حرب، علاقة لا سلام. وفي الأخير تحدثت عن الفلسفة باعتبارها محبة الحكمة والحقيقة وكيف هذه الحقيقة بين ذاتيتين مختلفتين، حيث كل واحد يقول بأنه على صواب أكبر من الآخر، وكيف الاثنان لديهما الحقيقة ولكنها مختلفة، كيف نحب هذه الحقيقة للحديث عن السلام.الفلسفة تتحدث عن الآخر ومكن أن تكون الرابط بين هذا وذاك، ولكن على شرط أن نعترف بالآخر وننسى الأحكام المسبقة والمطلقة، والحل الوحيد في نظري هو اقتراح فكرة الصداقة ونحاول تقبل الآخر واستقبال الآخر التي افتقدناها حاليا.