تسرب مياه الصرف الصحي بعدد من الأحياء

جدد العشرات من المواطنين القاطنين بأحياء مدينة شلغوم العيد، جنوب ولاية ميلة، مطلبهم المتعلق بوضع حد نهائي لمشكل تسرب مياه الصرف الصحي إلى أقبية عماراتهم، ما أصبح يشكل خطرا كبيرا بالنسبة لهم ولعائلاتهم، حيث أكد عدد من السكان أن تحول تلك الأقبية إلى مسابح مائية بعد امتلائها بمياه الصرف الصحي باتت مصدر قلقهم في إصابتهم بالأمراض الفتاكة. كما أن تلك الأعداد المرعبة للقوارض والجردان بكافة أنواعها وإحجامها المتجمعة في ذلك المكان المتعفن بعد أن بات ملاذهم الوحيد، منعتهم من الصعود إلى شققهم في تلك العمارات، حيث أضحوا يتخوفون من تهجمها عليهم و عضاتها الخطيرة وغزوها لشققهم أيضا، وهو الأمر الذي جعل الكثير منهم يفكرون في حزم أمتعتهم والرحيل إلى أماكن أكثر أمانا، مستغربين عدم التفات الجهات المعنية ببلدية شلغوم العيد لهذا المشكل وبقائهم مكتوفي الأيدي، رغم إخطارهم من خلال العشرات من المراسلات التي رفعوها إليهم في العديد من المرات، لعدم إطلاقهم لدراسة شاملة لتشخيص الوضع ومعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراءه، مكتفين - حسب ما أوضحه بعضهم - بإرسالهم للأعوان لتجفيف وتنظيف الأرضية فقط، والتي تعود إلى سابق عهدها بعد أقل من شهر. لهذا يناشد سكان هذه الأحياء بضرورة التحرك العاجل للسلطات والوقوف على حجم هذه الكارثة لانتشالهم منها في أقرب وقت ممكن. ومن جهته أكد المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري لميلة، أن طبيعة المنطقة باعتبارها مسطحة، وهو الذي صعب عليهم التحكم في مشكل قنوات الصرف الصحي، خصوصا عندما تكون الشبكة الخارجية متشبعة، ما يؤدي حتما إلى انحدار المياه إلى الأقبية، ولذا سيقومون في القريب بإطلاق دراسة شاملة لجميع الأحياء لإيجاد الحلول التقنية اللازمة.