الجزائر - A la une

تساؤلات لفهم ملابسات التاريخ المغربي


تساؤلات لفهم ملابسات التاريخ المغربي
نشط المخرج المغربي بوسلهام الضعيف، في إطار سلسلة الندوات الصحفية المنظمة بمهرجان المسرح العربي، ندوة صحفية حول مسرحيته «كل شيء عن أبي» التي دخلت غمار المنافسة على جائزة المهرجان، كثاني عرض بعد العرض الجزائري «الثلث الخالي».قال بوسلهام الضعيف، إن المسرحية مقتبسة عن رواية «بعيدا من الضوضاء، قريبا من السكات» للكاتب المغربي محمد برادة، تهدف المسرحية إلى مُساءلة التاريخ المغربي الحديث، والحفر في الدوافع الخفية والأسباب التي بدّلت ملامح أوجه الحقب المتعاقبة خلاله وفهم فلسفة وملابسات التاريخ المغربي، في فترتي ما قبل وما بعد الاستقلال، خلال النصف الثاني من القرن العشرين، أي بدءا من حدود عام 1947، وحتى العقد الأول من الألفية الثالثة، انطلاقا من ثلاثة أسئلة؛ ماذا تعني مقاومة الاستعمار وما الذي كنا ننتظره من الاستقلال؟ كيف ترى أن الأزمة تعبّر عن نفسها الآن من خلال الواقع اليومي؟ هل نتوفر على الشروط الضرورية للانخراط في الألفية الثالثة؟كما أشار المتحدث إلى أن المسرحية كما الرواية، هي رصد لمسارات شخصيات من مرحلة ما قبل الاستقلال إلى اليوم، ويلعب شخصياتها كل من وسيلة صبحي، زينب الناجم، سعيد الهراسي ورشيد العدواني.وتعد مسرحية «كل شيء عن أبي» تجربة فنية جديدة تدخلها فرقة مسرح «الشامات» في موسمها المسرحي الثامن عشر، كما انتهز المخرج المغربي بوسلهام الضعيف الفرصة ليتحدث عن فرقة «مسرح الشامات» التي تأسست سنة 1988 بمبادرة من مجموعة خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.فقد استطاعت الفرقة ترسيخ مكانتها في المشهد المسرحي بالمغرب، بفضل نوعية عروضها المتميزة واختياراتها الجمالية المتفردة وكذا مواظبتها على الاستمرارية في الإنتاج المسرحي، وهو ما جعلها تشارك في جل دورات المهرجان الوطني للمسرح، بالإضافة إلى مشاركتها في تظاهرات دولية بأوروبا وتونس وسوريا والأردن.فضلا عن حصولها على عدة جوائز لمسرحيات منها «الخادمات»، «رأس الحانوت»، «نعال الريح»، «مسك الليل» و«الكمنجة»، وآخرها مسرحية « كل شيء عن أبي» في المهرجان الوطني للمسرح بالمغرب.يتطرق بعدها إلى التجربة المسرحية في بلده، والتحديات التي تنتظر المبدعين الشباب الطامحين إلى التجديد والاستمرارية بالرغم من وجود مؤشرات تدل على القطيعة مع مسرح الماضي الذي قدم هو الآخر أعمالا فنية كبيرة، تؤكد علو كعب الفنانين المغاربة وقدرتهم على تقديم عروض تناسب تحديات وآمال العرب في التأسيس لمسرح هادف، ملتزم وذي رؤية إنسانية وعالمية.تواصل مهرجان المسرح العربي في يومه الثالث .....المسرح انعكاس لما يحدث في العالم العربيشهد اليوم الثالث لمهرجان المسرح العربي في طبعته التاسعة المنعقدة بمدينتي وهران ومستغانم، عقد ندوة صحفية خاصة بالمسرحية التونسية «الدوخة»، نص وإخراج زهرة الزموري، التي قالت خلال مداخلتها، بأن تأليف هذه المسرحية أخد منها وقتا مطولا، حيث كتبتها على مراحل تماشت وما شهدت الشقيقة تونس من تطورات، رافضة في هذا السياق استعمال مصطلح ثورة.أوضحت المخرجة أن المسرحية تحاول من خلال شخصياتها الأربعة أن تعالج فكرة المخفي والمرئي في حياة الإنسان الذي يتساءل عن إمكانية صموده أمام كل ما يعانيه، وكذا قدرته على التشبث بقيم لا تحقق سعادته ولا رقيه، وهي الجدلية التي حاولت المسرحية إسقاطها على الأربع شخصيات في العرض.في المقابل، جاءت الندوة الصحفية الثانية لتصب في نفس الإطار من خلال المسرحية العراقية «يا رب»، تأليف علي عبد النبي الزيدي وإخراج الشاب مصطفى الركابي وإنتاج منتدى المسرح التجريبي التابع لدائرة السينما والمسرح.يتناول العرض قصة أم لعدة شهداء، عراقية تناجي الله للخلاص من آفة الموت والقتل، تلميحا لما تعيشه الشقيقة العراق من حروب وتقاتل أتى على الأخضر واليابس، وهي قصة إيحائية أخرى أكدت التأثر الكبير للمسرحيين العرب بما تعيشه الأوطان العربية.أرملة مجوبي تطالب بكتابة مذكراتهثمنت زوجة المسرحي المرحوم عز الدين مجوبي، آمنة مجوبي إطلاق، اسم الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي باسمه موجهة الشكر لمدير ديوان الثقافة والإعلام السيد لخضر بن تركي، صاحب الفكرة التي اعتبرتها رد اعتبار للرجل الذي أعطى الكثير للمسرح الجزائري ودفع روحه ثمنا له، مستنكرة في نفس الوقت سياسة النسيان للذاكرة المسرحية لمجوبي بعد 22 سنة من اغتياله.كما كشفت السيدة أمينة مجوبي محاولة كتابة مذكرات المرحوم مجوبي لتبقى للأجيال المقبلة، لكنها لم تستطع تجسيد مشروعها كون إمكانياتها محدودة، فهي فنانة وممثلة فقط وتحتاج إلى مساعدة من قبل القائمين على الثقافة في الجزائر، لتحقيق هدفها في إحياء ذكرى الرجل الذي يعتبر واحدا من أعمدة المسرح الجزائري ومدرسة للمسرحيين الجدد من الشباب الذين نهلوا من إنتاجه المسرحي الذي يفوق 200 عملا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)