الجزائر - A la une

ترقب وقلق بين مسلمين في كندا بعد مقتل جندي على يد مسلح مسلم



ترقب وقلق بين مسلمين في كندا بعد مقتل جندي على يد مسلح مسلم
يعيش قطاع من مسلمي كندا حالة من "الترقب والقلق"، بعد يوم من هجوم لمسلح مسلم على جنود يحرسون نصبا تذكاريا بالعاصمة أوتاوا، أدى إلى مقتل جندي، وأثار مخاوف من بروز موجة جديدة من "الإسلاموفوبيا" (الخوف من الإسلام) في البلاد.وقالت يسرى قنديل، وهي مهاجرة مصرية: "لم أتعرض لمضايقات منذ الحادثة، لكني خلعت حجابي تجنباً لنظرات الخوف أو الاتهام التي أشعر أنها تلاحقني في المواصلات وفي الشارع.. إذا وقعت جريمة أصبح المسلمين جميعهم متهمين". وعبر بعض الكنديين عن رفضهم توزيع اتهامات عشوائية على المسلمين، إذ قال نيك دولاس لوكالة "الأناضول": "نحن نتألم، لكن هجوم البعض على دين بأكمله ينافي المنطق"، فيما قالت المواطنة جينيفر مكدونالد: "ليس جميع المسلمين إرهابيون، لكن كل الإرهابيين مسلمين".في السياق ذاته، أثارت تقارير تحدثت عن مصادرة جواز سفر المتهم بإطلاق النار في أوتاوا، مايكل زيهاف بيبيو، قبل ارتكابه الحادث، لمنعه من السفر للانضمام ل"داعش"، تساؤلات في الشارع الكندي حول إذا ما كان توافر معلومات لدى السلطات الكندية كفيلا بمنع الهجوم.وقال سيد سوهاروردي، إمام مدينة كالجاري، الباكستاني الأصل ومؤسس مجموعة "مسلمون ضد الإرهاب" في مقاطعة آلبرتا: "مراقبة أنشطة هؤلاء ومصادرة جوازات سفرهم ليست كافية"، وأضاف: "مصادرة جوازات السفر لن تردع هؤلاء الإرهابيين مغسولي الدماغ الذين تم تدريبهم لإلحاق الأذى بالكنديين". وعلقت المواطنة ساندي دالرامبل، قائلة: "التصرف بعد حدوث الكارثة لا قيمة له، كانت لديهم معلومات، فلماذا انتظروا حتى قتل الجندي؟". وقللت نورا أبو العيون، وهي كندية من أصل مصري تعيش في مدينة مونتريال، من تأثير الحادث على العلاقة الحالية بين المسلمين والكنديين، مستدعية مشاركة كنديون في احتجاجات للمسلمين ضد مشروع قانون يحظر الحجاب، العام الماضي، قائلة: "أعتقد أننا لو تظاهرنا هذا العام لكان معنا نفس المتضامنين الكنديين الذين كانوا معنا العام الماضي.. عددهم قليل، لكنهم هم الذين يقفون مدافعين عنا اليوم". كانت مدينة مونتريال شهدت في أكتوبر، من العام الماضي، مظاهرة شارك فيها مسلمون وكنديون ضد مشروع قرار صاغه حزب كيبيك اليميني لمنع ظهور "الرموز الدينية" في المؤسسات الحكومية؛ قاصداً الحجاب على وجه التحديد، وتضامن قطاع من الكنديين مع المسلمين فيما وصفوه "بحق الجميع في ممارسة شعائر و طقوس دينه". وفي وقت سابق من صباح اليوم، أعلنت السلطات الكندية أن مرتكب هجوم على نصب تذكاري ومقر البرلمان بالعاصمة، هو "مايكل جوزيف زيهاف بيبيو"، الذي نشأ في مدينتي مونتريال ولافال بمقاطعة كيبيك(شرق)، لأم كندية وأب ليبي.وفي الفترة بين 2001 و2011، أدين "مايكل زيهاف-بيبيو" بإثني عشر تهمة، ما بين حيازة مخدرات، وقيادة متهورة، وتهديد بالسلاح، وتعدي بدني، وحيازة معدات اقتحام، حسب وسائل إعلام محلية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)