ترحيل النيجريين يتواصل

تواصل مديرية النشاط الاجتماعي بالتنسيق مع مصالح الهلال الأحمر الجزائري عملية الإحصاء الخاصة بالرعايا النيجريين المقيمين بولاية وهران الذين نزحوا إليها بسبب الحرب و الظروف المعيشية القاسية في مناطق شمال النيجر القريبة من الحدود الجزائرية وهذا من أجل تنظيم الشطر الثاني من عملية نقل و إعادة هذه الفئة إلى بلدها تبعا للاتفاق المبرم بين الدولتين علما أن ولاية وهران شهدت خلال الأيام الماضية ترحيل 201 نيجيري من بينهم 10 رجال و 33 امرأة و كذا 61 طفل في ظروف جيدة حيث سخرت 10 حافلات و العديد من الشاحنات لنقلهم إلى مركز الاستقبال بتمنراست و قدمت لهم الألبسة و المواد الغذائية حفظا لكرامتهم إلى جانب ذلك تم استحداث مصلحة قنصلية وضعت تحت تصرف أولئك الأشخاص على مستوى مركز تمنراست بدعم من سفارة النيجر من اجل تسليم تراخيص مرور لهؤلاء الرعايا بعد تحديد هويتهم.يأتي هذا دون أن ننسى التذكير بأن وهران عرفت منذ أزيد من سنة نزوحا كبيرا للرعايا الأفارقة من إفريقيا الوسطى و الكاميرون و ساحل العاج و السينغال إلى جانب نيجيريا و اتخذوا من الولاية منطقة لجوء و مركزا للعبور المؤقت نحو الضفة الأخرى علما أن العديد منهم لجئوا إلى التسول و امتهان الشعوذة لكسب قوتهم و اتخذوا من عديد المناطق مركزا لتجمعاتهم على غرار كوشة الجير و عين البيضاء و ايغمراسن فضلا عن المدينة لجديدة و كوكا و غيرها من الأحياء التي بات تجعل العديد من سكان الولاية يعزفون عن دخولها خوفا من الإصابة بأية عدوى من هذه الفئة ،ناهيك عن تخوفهم من التعرض للاعتداءات ،الأمر الذي جعلهم يناشدوا الجهات المعنية بضرورة أخذ هذا المشكل بعين الاعتبار و تحويل هؤلاء الرعايا إلى أوطانهم أو جمعهم بمراكز إيواء حفاظا على أمنهم و سلامتهم .