ترتيبات جزائرية، مصرية وتونسية لعقد القمة الثلاثية منتصف مارس

كشف مصدر دبلوماسي مصري أنه يجري التحضير للقمة الثلاثية بين الجزائر ومصر وتونس لتعقد الشهر المقبل، وذلك حسب جدول أعمال الرؤساء الثلاث عقب الاجتماع الوزاري الأخير المنعقد في تونس بشأن الوضع في ليبيا. وقال الدبلوماسي أن الاتصالات جارية بين الدول الثلاث لعقد القمة في أقرب وقت بالجزائر حسب ما هو مقرر وذلك لاستكمال الجهود الخاصة بدعم الاستقرار والتوافق الليبي، وتعزيز مؤسسات الدولة الليبية بما يصب في صالح دول الجوار جميعا.وأوضح الدبلوماسي المصري لموقع ”24” الإماراتي أن بلاده مستمرة في جهودها الخاصة أيضا بالعمل على تعزيز القضية الليبية، وإنها لم تتخل عن فكرة تعزيز التوافق بين الشخصيات الليبية، حتى بدون اجتماع كافة الأطراف على طاولة واحدة، وأن الأهم في ذلك هو التوافق على البنود المطروحة فيما بينهم. واتفق وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر على عدة بنود في اجتماعهم الأخير المنعقد بتونس بشأن الوضع في ليبيا. من جانبه أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أن ”استقرار ليبيا من استقرار تونس والمنطقة بكاملها” داعيا إلى تكثيف التشاور والحوار بين الأطراف في ليبيا بهدف التوافق على حل سياسي شامل للأزمة فيها. وذكرت الرئاسة التونسية في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء قائد السبسي برئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد الرحمان السويحلي والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة إلى تونس بدعوة من رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر. وشدد الرئيس التونسي على أهمية الروابط التاريخية التي تجمع البلدين ووقوف تونس ”المبدئي” إلى جانب الشعب الليبي ”خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها” والحرص على عدم التدخل في الشأن الداخلي لليبيا والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف. واعتبر أن ”استقرار ليبيا من استقرار تونس والمنطقة بكاملها” مشيرا إلى أن المبادرة التونسية التي تم التوافق عليها ودعمها من قبل كل من الجزائر ومصر من خلال وثيقة (إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة) تهدف إلى تسهيل وتشجيع الحوار بين مختلف الأطراف الليبية للتوصل إلى توافق ليبي - ليبي وإيجاد حل سياسي يمهد الطريق لبناء دولة ليبية على أسس صلبة وذلك بمساعدة دول الجوار الثلاث وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة. وكان وزراء خارجية كل من مصر، تونس والجزائر وقعوا الاثنين الماضي (إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية في ليبيا) بهدف التوصل لحل سياسي عبر الحوار والمصالحة للأزمة الليبية.