الجزائر - A la une

تراوح ثمنها بين 28000 و40000 دج في المحلات الكهرومنزلية



تراوح ثمنها بين 28000 و40000 دج في المحلات الكهرومنزلية
تشهد سوق المكيفات الهوائية في الآونة الاخيرة إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، خصوصا في ظل الارتفاع الرهيب لدرجة الحرارة التي تعرفها العديد من المدن الجزائرية ، إذ سارعت العديد من العائلات إلى اقتناء أجهزة المكيفات لمواجهة هذا القيظ الذي تعدى أحيانا ال50 درجة في بعض ولايات الجنوب، ومكنتنا الجولة الميدانية التي قمنا بها صباح أمس إلى بعض المحلات التجارية المختصة في بيع المواد الكهرومنزلية بالمدينة الجديدة بوهران، من رصد الحركة الدؤوبة وغير العادية التي تعرفها هذه الأيام مختلف المحلات التي قامت بعرض مختلف المكيفات الهوائية للزبائن، الذين وجدناهم يسألون عن أثمانها وجودتها وهل فيه إمكانية لتخفيض الأسعار لاسيما في ظل غلاء البعض منها، وعدم قدرة الكثير من العائلات الوهرانية على دفع ثمنها كاملا.اقتربنا من أحد المواطنين القاطن بحي الكرمة، وسألناه عن رأيه بخصوص "المكيف الهوائي" الذي أراد شراءه بالتقسيط ، فأجابنا بأنه يبحث عن الجودة والنوعية، لاسيما وأنه يقطن في مكان يمتاز بارتفاع درجة الحرارة، وأنه فضل اقتناء "مكيف هوائي" من إنتاج شركة "سامسونغ" العالمية، بالرغم من غلاء ثمنه بالمقارنة مع المكيفات الأخرى، كما انتهزنا فرصة تواجدنا بأحد المحلات المختصة في بيع المواد الكهرومنزلية، لنقترب من أحد الشباب الذي كان رفقة والده العجوز، وسألناه عن رأيه بخصوص أسعار "المكيفات الهوائية"، فكان رده على الفور "يا أخي والله غالية جدا... بل لنقل غير معقولة صراحة..." مضيفا أنه يملك سيارة وسيذهب مباشرة إلى المحمدية لشراء مكيف من هذه المدينة المعروفة بتسويقها لمثل هذه المواد المنزلية.فعلا كانت الأسعار جد باهظة ، خصوصا وأن الطلب زاد عليها كثيرا في الآونة الأخيرة من قبل الزبائن، الذين باتوا يواجهون "سعير" ارتفاع درجة الحرارة خصوصا مع نهاية شهر جويلية وبداية أوت الجاري، وقد تراوحت أثمان المكيفات الهوائية من (قوة 12) نوع "كوندور" مبلغ 32000 دج وبنفس القوة من النوع "تي سي أل" مبلغ 31000 دج، في حين بلغ نوع الكيف الهوائي "اريس" بنفس القوة 29000 دج، أما مكيف "كاريرا" فقد قدر ثمنه ب 28000 دج ومكيف "برولوكس" 29000 دج..، كما كشف لنا أحد التجار الذي سألناه عن سبب ارتفاع أسعار المكيفات في الآونة الأخيرة، إلى أن هذه الأجهزة تختلف أثمانها حسب كل "ماركة" وقدرتها وحجمها، وأنه عادة ما يطلب الزبائن الماركات العالمية المشهورة، على غرار "سامسونغ"، "أل جي"، "كي يو وا"، "كوندور"...إلخ خصوصا وأن منتوجاتها أثبت جودتها ونوعيتها الفائقة، موضحا أن قام بتسهيل عملية البيع، بإعلانه عن بيع مختلف المواد الكهرومنزلية بالتقسيط حتى يسمح لشريحة كبيرة من المواطنين بالاستفادة من هذه "المكيفات" وحتى "المروحيات" التي زاد هي الأخرى ثمنها بحوالي 30 إلى 40 بالمئة، وهو ما استاء منه العديد من الزبائن، الذين وجدناهم متذمرين من هذه الزيادات المفاجئة، غير أنه وبالرغم من ذلك وجدناهم يشترونها درءا للحرارة وتلطيفا للجو خصوصا في هذه الليالي الساخنة التي تشهدها العديد من المدن الجزائرية. الحرارة وانخفاض الدينار وراء الارتفاعوفي سياق متصل وحتى نعرف أسباب ارتفاع أسعار المكيفات الهوائية تقربنا من تاجر آخر مختص في بيع الأجهزة الكهرومنزلية، في المدينة الجديدة، موضحا أن سبب الارتفاع راجع إلى زيادة الطلب عليها نظرا للزيادة المسجلة في درجة الحرارة قبل من جهة، وانخفاض أسعار الدينار الجزائري مقارنة بالعملات الأخرى ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكثير من المواد التي يستوردها الجزائريون من الخارج خصوصا المواد الكهرومنزلية التي لا يمكن الاستغناء عنها في البيوت اليوم.كما اضطر العديد ممن لا يسمح لهم مدخولهم الشهري باقتناء المكيفات الهوائية إلى اقتناء المروحيات الكهربائية، والتي بدورها شهدت ارتفاعا محسوسا في الأسعار هاته الأيام ، حيث قدر سعر المروحية من نوع "لوتيس" ب 1600 دينار، وأما بالنسبة للمروحيات الأخرى فقد تراوح سعرها بين 1500 دج و 1700 دج، علما بأن ولاية وهران تعرف هذه الأيام موجة حر شديدة ما اضطر العديد من المواطنين إلى الزحف نحو الشواطئ أو البقاء في البيوت يستمتعون بهواء المكيفات الهوائية المنعش البارد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)