الجزائر - A la une


ترامب
اشتكى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، من أن السعودية لا تعامل الولايات المتحدة بعدالة قائلاً إن واشنطن تخسر "كماً هائلاً من المال" للدفاع عن المملكة.وأكد في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء، أن إدارته تجري محادثات بشأن زيارات محتملة للسعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي في النصف الثاني من ماي. ومن المقرر أن يقوم بأول زيارة للخارج منذ توليه الرئاسة في 25 ماي لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل وربما يضيف لبرنامجه محطات أخرى.وأضاف "بصراحة السعودية لم تعاملنا بعدالة لأننا نخسر كماً هائلاً من المال للدفاع عن السعودية".ويمثل انتقاد ترامب للرياض عودة لتصريحات أدلى بها خلال حملته الانتخابية في 2016 حين اتهم المملكة بأنها لا تتحمل نصيباً عادلاً من تكلفة مظلة الحماية الأمنية الأمريكية.وقال ترامب في مؤتمر انتخابي في ويسكونسن قبل عام: "لن يعبث أحد مع السعودية لأننا نرعاها.. إنها لا تدفع لنا ثمناً عادلاً. نخسر الكثير من المال".واجتمع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ترامب الشهر الماضي وأشاد مستشار سعودي كبير باللقاء بوصفه "نقطة تحول تاريخية في العلاقات". والتقت الرؤى على ما يبدو في عدة قضايا منها تبنيهما لوجهة النظر نفسها وهي أن إيران تمثل تهديداً أمنياً إقليمياً.ويقول محللون بالمنطقة، إن المملكة وغيرها من دول الخليج ترى أن ترامب رئيس قوي سيعزز دور واشنطن باعتبارها الشريكة الإستراتيجية الرئيسية لها ويساعد في احتواء إيران خصم الرياض اللدود في منطقة تحتل أهمية كبيرة لمصالح الولايات المتحدة في مجالي الأمن والطاقة.وحين سئل عن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي تتصدى له السعودية وحلفاء آخرون للولايات المتحدة ضمن تحالف قال ترامب إنه يجب هزيمة التنظيم المتشدد.وأضاف عند سؤاله عن هزيمة "تطرف الإسلاميين المتشددين العنيف": "يجب أن أقول إن هناك نهاية. ويجب أن تكون الذل".ومضى قائلاً: "هناك نهاية. وإلا سيكون الوضع صعباً. لكن هناك نهاية". لكنه لم يكشف عن إستراتيجية مفصلة.وستأتي زيارة ترامب ل"إسرائيل" رداً لزيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض في فيفري. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ترامب الأربعاء القادم في واشنطن.وعلاقات ترامب مع دولة الاحتلال أكثر إيجابية من علاقات سلفه الديمقراطي باراك أوباما معها إذ تكررت خلافاته مع الزعيم اليميني الإسرائيلي.وطلب ترامب من سلطات الاحتلال وضع قيود لم يحددها على أنشطة البناء الاستيطاني على الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها ووعد بالسعي للتوصل إلى اتفاق للسلام في الشرق الأوسط. لكنه لم يطرح أي حلول دبلوماسية جديدة.وقال ترامب: "أريد أن أرى سلاماً بين إسرائيل والفلسطينيين.. لا يوجد سبب لعدم وجود سلام بين إسرائيل والفلسطينيين على الإطلاق".وامتنع ترامب عن الإجابة عن سؤال عما إذا كان قد يستغل زيارته المحتملة ل"إسرائيل" لإعلان اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال فيما سيمثل تحولاً عن سياسة تتبناها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة ويرجح أن تثير هذه الخطوة إدانة دولية وقال دون إسهاب "اسألني عن هذا بعد شهر".ولم تعترف الإدارات الأمريكية المتعاقبة أو المجتمع الدولي بضم "إسرائيل" للقدس الشرقية ولا يزال وضع القدس مستقبلاً أحد القضايا الشائكة في الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)