الجزائر - A la une

تخصصت في صنع السيراميك عن طريق الانترنت


تخصصت في صنع السيراميك عن طريق الانترنت
تأخر الإنجاب يفجّر موهبة الرسم على الأواني للحرفية حبيبة كنزايحبيبة هي سيدة استغلت أصعب مرحلة مرت بها في الحياة، في تفجير موهبتها التي تعشقها منذ الصغر، فحرمانها من البنون ، و شعورها بالملل من روتين الأشغال المنزلية اليومية و الوحدة، أثر على نفسيتها كثيرا و أحبط معنوياتها، ما جعلها تفكر في إضفاء الجديد على حياتها، بالعودة مجددا لفن الرسم.الحرفية حبيبة كنزاي أشرارد كانت منذ صغرها مولوعة بفن الرسم، غير أن طاقتها لم تفجرها إلا بعد أن تزوجت سنة 2001، و تأخر حملها لأربع سنوات دفعها لاستغلال موهبتها لإعطاء نفس جديد لحياتها، من خلال الرسم الذي تجد راحتها فيه و تعتبره متنفسا لها، إذ لم تكتف فقط بالرسم على الورق كما كانت في صغرها و إنما فضلت أن تجسده على الأواني الفخارية و النحاسية من خلاله تصميماتها الخاصة. محدثتنا قالت بأنها تخصصت في مادة السيراميك، التي تحضرها بنفسها، و ذلك بعد أن قامت بعملية بحث على شبكة الأنترنيت مكنتها من الوصول إلى موقع خاص بمختصة في الخزف الفني و صنع مادة السيراميك بالولايات المتحدة الأمريكية، و الحصول على وصفة صنع السيراميك، التي قالت بأنها سهلة و ليست مكلفة إذ تحتوي على النشاء و الغراء الأبيض المستعمل في الحطب، و كذا الزيت و الملح و مادة الفازلين، و قد واجهت إشكالا في تحضيرها في المرات الأولى لعدم معرفتها بتفاصيل تحضيرها، غير أن تجاربها العديدة مكنتها من النجاح في تحضيرها، حيث قامت بتلقينها لأم زوجها، التي أصبحت تعينها على ذلك عند كثرة الطلب، كما تقوم بتجهيز الأزهار و الأوراق بهذه المادة و التي تستعمل في تزيين الأواني.ابنة مدينة قسنطينة ذات ال41 سنة قالت بأنها فضلت ابراز موهبتها من خلال ديكور الأواني، الذي تعتبره مهنة مناسبة لأي امرأة ماكثة بالبيت، موضحة بأنها ترسم على مختلف المواد من زجاج و بلاستيك و كل ما تجده متوفرا أمامها، بالقلم و الريشة، كما تجيد النقش على النحاس دون الاعتماد على تصميم أو شكل، مشيرة إلى أن نشاطها يزداد في موسم الأفراح، حيث تقوم بتزيين لوازم وسينية الحنة و كذا تزيين الأكواب الزجاجية و الملاعق و الشوكات المخصصة لمراسيم الخطوبة و صحون الحلويات، كما تصنع الهدايا النحاسية التذكارية التي تعكس التراث القسنطيني.السيدة حبيبة قالت بأن فن الرسم و الديكور غير طبيعة حياتها التي أصبحت أكثر انتظاما و تجديدا بالرغم من تكاثر المهام، حيث سطرت برنامجا لتوفق بين الشغل المنزلي و الرسم و كذا الخياطة.اندماجها في فن الرسم و ديكور الأواني دفعها لتوسيع مجال اهتمامها أكثر، حيث تعلمت الخياطة، و بدأت بالتصميم لنفسها و لأقاربها إلى أن أصبحت تحترف فن الخياطة، و تتقن مختلف الألبسة التقليدية و العصرية، التي قالت بأنها لم تجد صعوبة في تعلمها.حبيبة قالت بأنها تلقت وعودا من جهات بمنحها محل لمزاولة نشاطها به و تعليم المهتمين بالحرفة، لكنها تبخرت، موضحة بأن موهبتها الفنية لا تريد الاحتفاظ بها لنفسها و إنما تطمح لتلقينها للأجيال الصاعدة، بعد أن أورثتها لابنها الوحيد 10 سنوات و البارع في فن الرسم و الديكور، و أصبح يعينها في مهنتها، موضحة بأنها أنشأت مجموعة « أم عبد الرحيم» و تضم 13 حرفيا من ولاية قسنطينة مختصين في مجالات مختلفة، موضحة بأنها قررت فتح محل رفقة زميلتين لها، وتنتظر أن تشرف على معرض يضم 150 حرفيا في 8 مارس المقبل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)