تحويل محلات بعض العمارات بالعاصمة إلى أسواق يومية

رفض قاطنو حي 1432 مسكن بعبدي ببلدية الخرايسية، فتح سوق جواري يومي للخضر والفواكه أسفل عماراتهم، مؤكدين أن هذا المشروع بالرغم من أهميته لديهم يبقى خطرا على أمن وسلامة عائلاتهم، التي ستكون على احتكاك دائم مع هؤلاء التجار الذين اعتادوا الصياح والتلفظ بما لا يليق عند ممارساتهم التجارية، لاسيما عند الاختلاف بينهم، وما يخلّفونه من نفايات، وهو ما رفضوه بالرغم من سعي الولاية تلبية حاجيات المواطن وتغطية العجز، غير أن المقترح يبقى يحمل سلبيات قد تضر بالمواطن، على حد قول السكان.انتفض قاطنو العمارات رقم 26.27.28 و29 بالحي السكني الجديد عبدي 1432 مسكن بالخرايسية، ضد قرار تحويل المحلات التجارية بالطابق الأرضي إلى سوق يومي للخضر والفواكه وباقي المستلزمات. يأتي هذا الرفض الذي قابل به السكان مشروع السوق اليومي الجواري بالرغم من حاجتهم الماسة لهذه المشاريع النفعية بالمجمعات السكنية الحديثة التي تفتقر لهذه المرافق الضرورية، متحججين بالأضرار التي ستعود عليهم من فتح السوق أسفل سكناتهم ووسط تجمع سكني عائلي، بسبب ما اعتاد عليه التجار من فوضى وصياح وحتى سب وشتم وشجارات يومية، مؤكدين أن حاجتهم للسوق لا تحتم عليهم تحمل هذه المشاكل اليومية على مسمع ومرأى من عائلاتهم.من جهة أخرى، طالب هؤلاء السكان المعنين بالمشروع، السلطات المعنية، بضرورة إبقاء المحلات التجارية الكائنة أسفل سكناتهم على طبيعتها وليس فتحها على بعضها البعض وتحويلها إلى سوق كبير، حيث سيضمن إبقاء هذه الفضاءات التجارية بتخصيصها للمعاملات الإدارية ومحلات المواد الغذائية وغيرها من النشاطات التجارية التي تبقي على عنصر الأمن والهدوء بالمنطقة، عكس ما هو واقع عادة في الأسواق الجوارية والمشاكل المصاحبة له. كما ناشد سكان البنايات المعنية بقرار تحويل محلاتها التجارية أسفل البنايات إلى سوق جواري يومي، ديوان الترقية والتسيير العقاري وكذا مديرية السكن لولاية الجزائر العاصمة ومديرية التجارة، تنظيم لقاء يجمعها وممثلي سكان الحي الرافضين لهذا القرار من أجل الوصول إلى حل وسط يرضي الطرفين.وللتذكير فإن الأحياء السكنية الجديدة التي فتحت خلال عملية إعادة الاسكان بالعاصمة منذ العام الماضي، كان سكانها يطالبون دوما بفتح أسواق جوارية لتمكينهم من اقتناء حاجاتهم اليومية، إلا أن استجابة السلطات لهذه المطالب بفتح أسواق أسفل السكنات جلب لها العديد من المشاكل.. فهل ستستجيب لطلب السكان وتعيد النظر في مطالبهم التي يبتغي هؤلاء من ورائها الحفاظ على طمأنينة وهدوء الحي وعدم خدش الحياء، بالنسبة لعائلاتهم بالنظر للمشاكل التي سيخلفها السوق.