تحويل بودرة الحليب المدعمة من الدولة إلى مصانع الشوكولاطة والمثلجات

مصالح الأمن تحقق مع مسؤولي فرع بوفاريك ونوري نائم في العسلفتحت مصالح الأمن تحقيقا في بيع مئات الأطنان من مسحوق الحليب المدعم في السوق السوداء، بخمس ولايات هي البليدة، بومرداس، العاصمة، وبالشرق الجزائري سطيف وقسنطينة وتم بيع المسحوق إلى مصانع إنتاج الشكولاطة، الياغورت، والمثلجات الصناعية حسب ما أكدته مصادر ”الفجر”. في الوقت الذي تفتقر مصانع الحليب لغرام واحد من مسحوق الحليب، تعرف السوق السوداء انتعاشا كبيرا لهذه المادة، الممنوعة من التداول في السوق، حيث كشف التحقيقات أن مئات الأطنان تباع في الولايات السالفة الذكر، حيث يصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى أكثر من 460 دينار، في حين أن السعر المرجعي لدى الديوان هو 160 دينار، أي أن المضاربين يحققون فائدة في الكيلوغرام الواحد تقدر ب300 دينار، أي أكثر بأربعة أضعاف مما يحققونه عند تحويلها إلى حليب.وتجري مصالح الأمن بحثا حول هوية مافيا الحليب التي تسيطر على السوق، من خلال تحويل كميات ضخمة من المسحوق، إلى مصانع إنتاج الشكولاطة، الياغورت، وخاصة المثلجات الصناعية، والتي تستهلك كميات كبيرة من المسحوق، في حين تحرم مصانعهم، وكشفت ذات المراجع أنه تم حجز 53 طن من بودرة الحليب كانت موجه لأحد مصانع الشيكولاطة بالرغاية شرق العاصمة.ومن جهة أخرى علمت ”الفجر” من مصادر موثوقة أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا معمقا مع إطارات بالديوان الوطني للحليب فرع بوفاريك بشبهة تمرير كمية كبيرة من المسحوق إلى تجار وبارونات وليس أصحاب مصانع الحليب، كما تقوم ذات المصالح بإخضاع كميات من البودرة التي تم حجزها إلى التحاليل على اعتبار أن العديد من المستوردين وتجار البودرة الصناعية للحليب، لا يحترمون المواصفات العالمية في بودرة الحليب، والعديد منهم يسوقون بودرة تضر بسلامة المواطنين، خاصة وأن السوق الجزائرية لا تضبط بودرة الحليب الاصطناعية، هو الأمر الذي أدى إلى اختلاف كبير بين كل تاجر ومستورد لهذه المادة، من حيث المعايير التي تحتويها بودرة الحليب.