انتفضت الخميس العديد من الجمعيات المحلية بولاية غرداية لمطالبة السلطات الأمنية بتنظيم عمليات مداهمة ،وتفتيش جميع المناطق السكنية ،سيما التي كانت مسرحا للمواجهات من أجل حجز بنادق الصيد التي استعملت في المشادات الأخيرة وخلفت سقوط عدد كبير من الجرحى والقتلى، ولازالت هذه الأسلحة محل إستخدام من طرف أصحابها، بالرغم من الإجراءات العقابية التي أقرتها السلطات ضد بائعي ومالكي الأسلحة النارية غير المرخصة.طالب مواطنو منطقة بريان بعاصمة ميزاب مصالح الأمن بالعمل على حجز بنادق الصيد غير المرخصة والخراطيش التي استعملت في المواجهات قبل أيام والسؤال الذي يفرض نفسه حسب المحتجين، هو من أين تأتي هذه الأسلحة وما مصدرها؟ بعد تداول استعمالها بكثرة من كلا الطرفين رغم الإجراءات العقابية.وتشير مصادر "الشروق" إلى الاشتباه في وجود ورشات سرية لصناعة الأسلحة التقليدية بالولاية، وتسعى مصالح الأمن المشتركة حاليا في الوصول إلى مصدرها وتوقيفها مموليها، إذ عادة ما تستعمل في الصيد، وألعاب البارود والخيالة، وفي المهرجانات المحلية والوطنية، غير أن استغلالها في المشادة بين الطرفين أصبح يشكل تحولا آخر، في استعمال وسائل الاجرام منها القتل العمد، وهو ما كشفته التحقيقات الأمنية بالولاية سيما بعد ارتفاع حالات الاصابة بهذه الأسلحة مؤخرا، والتي خلفت 3 قتلى و30 جريحا في مدينة بريان تحديدا.وصعدت الجمعيات من لهجتها، وطالبت بوجوب وقف النزيف الدموي خاصة بعد مهاجمة ملثمين الأربعاء لمشيعي ضحيتي اعمال العنف بأسلحة الصيد. و ذكرت مصالح أمنية ل"الشروق" أن هذه الأسلحة التقليدية تكون قد صنعت من طرف محترفين في ورشات سرية تقليدية وأصبحت أكثر تداولا، مما يتطلب معرفة مصادر ومعاقبة أصحابها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشروق اليومي
المصدر : www.horizons-dz.com