تحركات دبلوماسية ماراطونية لتجنيب ليبيا الحسم العسكري

رفعت الجزائر في الأيام القليلة الأخيرة من سقف تحركاتها الدبلوماسية لتجنيب ليبيا ضربة عسكرية محتملة، حيث من المزمع أن تعقد في الأيام القليلة القادمة جولة جديدة من الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة، بالجزائر، لتسريع الاتفاق حول مشروع حكومة وحدة وطنية تتولى بناء دولة حديثة.وحسب ما نقلته مصادر مطلعة ل”الفجر”، فإن التحركات الدبلوماسية حثيثة بعقد عدة لقاءات مع شركاء دوليين وإقليميين لهذا المسعى.وجاء تحريك الجزائر لآلتها الدبلوماسية في كل الاتجاهات لإلغاء مشروع الضربة العسكرية بليبيا بحجة إعادة الاستقرار لهذا البلد، نظير التداعيات السلبية لهذا القرار الذي ترافع له عدة دول، باستثناء الجزائر وتونس وإيطاليا وهم أكبر شركاء الجزائر المؤيدين للمسعى الذي باشرته الجزائر لإيجاد مخرج لأزمة ليبيا عن طريق الحوار السياسي ما بين الفرقاء، باستثناء الإرهابيين. وفي هذا الصدد وحسب ما نقلته مصادر على صلة، من المزمع أن يعرف الحوار الوطني الليبي الذي فشل في الشق المتعلق بالصخيرات، جولة جديدة بالجزائر لإيجاد حل لتسريع الإعلان عن حكومة وحدة وطنية تتولى بناء الدولة الليبية الحديثة، من خلال صياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات رئاسية تؤسس للسلطة الجديدة.كما تعقد الجزائر سلسلة من المشاورات مع شركائها الدوليين والإقليميين لبحث سبل تجنيب ليبيا ضربة عسكرية تكون لها عواقب وخيمة على مستقبل ليبيا والمنطقة. وفي هذا السياق تشاور أمس الوزير عبد القادر مساهل مع وزير الخارجية الإيطالية التي تقاسم الجزائر موقفها بشأن ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.ويأتي تحرك الجزائر في وقت باتت فيه الضربة العسكرية العربية في ليبيا في خانة المؤكد، وهو ما جاء على لسان العديد من الدول، منها الحكومة الأردنية التي أعلنت أن المشروع سيصبح واقعا في القريب العاجل، خلال زيارة قام بها القائد العام للقوات المسلحة الليبية، الفريق أول خليفة حفتر، الذي يأمل أن يستطيع الأردن من خلال موقعه في مجلس الأمن الدولي استصدار قرار يلغي فيه حظر التسليح المفروض عليه من الأمم المتحدة.