تحرّيات استخباراتية تهّز مستشفى مصطفى باشا الجامعي

اكتشفت إدارة مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة أن "محقّق" جهاز الأمن للتحرّي في قضية اختفاء رضع من المستشفى، لا علاقة له بالمصلحة السابقة للأمن والإستعلامات، رغم أنه تردّد على المستشفى خمس مرات على أنه يرأّس لجنة تفتيش، وفي آخر مرة كان يحمل بطاقة رائد في الإستعلام وقدّم نفسه لمصلحة التوليد على أنه المكلّف بالتحقيق في قضية تهريب أطفال.تمكنت مصالح الشرطة من توقيف المتهم وهو "ج.عصام"، موظف سابق بمدرسة للشرطة بسوق أهراس، وكان تقدّم من عديد الهيئات الحكومية منتحلا صفات، منها مقدّم برئاسة الجمهورية ورئيس هيئة مكافحة الفساد، وتمكّن من الإحتيال على مدير شركة نفطال بعدما أمره بتحويل إحدى الموظفات إلى مصلحة التخزين، إضافة إلى إبرام عملية بيع وهمية لقطعة أرض وقف بالدار البيضاء لفائدة أحد زملائه السابقين بمدرسة الشرطة المذكورة آنفا، وأوهمه أنه يشغل رئيس مصلحة بمديرية مسح الأراضي.وتوصّلت التحريات إلى 33 ضحية، تمكن المتهم من الإحتيال عليهم، وفي كل مرة يقدّم بطاقة مهنية مزوّرة.واعترف المتهم في التحقيق بالتهم المنسوبة إليه، وأحيل على العدالة وصدر في حقه أمر إيداع رهن الحبس المؤقت بجرم التزوير في محررات إدارية ومصرفية وانتحال وظائف بدون وجه حق. والتمس النائب العام بمجلس قضاء الجزائر بعد الاطلاع على الملف تشديد العقوبة في حقه، بعدما أكّد تقرير الطبيب الشرعي أن المعني في كامل قواه العقلية.