الجزائر - A la une

تجارب تستحق التشجيع والتثمين لتنويع النشاط


تجارب تستحق التشجيع والتثمين لتنويع النشاط
احتضنت أمس، دار البيئة بولاية بومرداس معرضا للمنتجات الفلاحية بمبادرة من مديرة المصالح الفلاحية إحياء لليوم العالمي للتغذية، حيث تم عرض عدة نماذج ناجحة في مجال تربية الدواجن، النحل، إنتاج الخضروات والفواكه خاصة منتوج عنب المائدة وسط حضور لافت لمؤسسات دعم الشباب ووكالات التشغيل إضافة إلى ممثلي البنوك ومؤسسات التأمين.في أجواء هيمنت عليها كواليس انتخاب رئيس الغرفة الفلاحية لولاية بومرداس الذي تأجل موعده للمرة الثانية لحسابات انتخابية وصراع داخلي بين عدة أجنحة، بادرت مديرية المصالح الفلاحية إلى تنظيم معرض لمختلف المنتجات التي تتميز بها الولاية، لكن اللافت من خلال الجولة القصيرة التي قادتنا في أروقة الصالون، هو غياب التنويع وعدم إعطاء الفرصة لباقي الناشطين في الشعب الفلاحية الأخرى التي تعاني في صمت، واقتصار الأمر على بعض الوجوه المعهودة الحاضرة في كل مناسبة فلاحية وغير فلاحية بنفس الاهتمامات والانشغالات، وأصبحت لا تلقى الإجماع وسط الفلاحين تحت شعار «مشاركة على المقاس».رغم ذلك لا يمكن إنكار وجود تجارب فلاحية ناجحة وطموحة تسعى إلى النشاط والاستثمار في فروع أخرى على علاقة بالنشاط الفلاحي، وهنا يمكن التوقف عند مؤسسة «اوملال يوسف» المتخصصة في زراعة وإنتاج عنب المائدة ذات النوعية الرفيعة من نوع «راد قلوب» على مساحة أزيد من 20 هكتار متواجدة في كل من بغلية وقورصو، كما وسع صاحب المستثمرة الفلاحية من مشروعه لتربية السمك في الأحواض المائية بمنطقة قورصو بداية من سنة 2015، حيث قام أمس بعرض أول حصة من الإنتاج في انتظار بداية النشاط وتربية الأسماك في الأقفاص المائية بقورصو البحري.وعن المشروع وإمكانية تصدير منتوج العنب إلى الخارج يقول يوسف اوملال متحدثا ل»الشعب» «بعد مشروع الاستثمار في مجال إنتاج عنب المائدة الذي توسع إلى غاية الوصول لغرس 20 هكتار من الكروم مع السقي الفلاحي، بادرنا سنة 2014 إلى تنويع النشاط واستغلال الحواجز المائية في تربية السمك، حيث انطلقنا في مشروع خاص في الاستزراع سنة 2015 بقيمة 550 مليون سنتيم منها 50 مليون سنتيم إعانة من الصندوق الوطني للدعم الفلاحي، واليوم نحن نقوم بعرض أول كمية من سمك «تيلابيا» في انتظار تنويع الإنتاج، في حين يبقى ملف تصدير العنب مطروحا منذ فترة لكننا لم نر أي شيء لحد الساعة.وفي سؤال عن المشاريع المستقبلية لتطوير مثل هذا النشاط ودعم السوق المحلي بالثروة السمكية، كشف محدثنا عن مشروع ثاني سيبدأ في النشاط قريبا ويتعلق بتربية السمك في الأقفاص العائمة بمنطقة قورصو البحري على مساحة 20 هكتار، كمرحلة أولى مع إمكانية توسيع المشروع الاستثماري في حالة وجود تسهيلات ودعم من قبل مديرية الصيد البحري، مثلما قال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)