تجار النار يفرضون الأسعار

في وقت تسوّق فيه الجزر ب70 الى 80 دينارا للكيلوغرام الواحد في العاصمة تباع ب5 دنانير في ولاية المسيلة وهو ما أثار حفيظة الفلاحين والمستهلكين في الولايات الأخرى على غرار العاصمة الامر الذي يعيد فتح ملف تحايل تجار الجملة.ودفعت الوفرة في إنتاج الجزر بولاية المسيلة والفائض الكبير الذي لم يعد الفلاحون يعرفون أين يوجهونه جعلت هذا النوع من الخضراوات يجد له "مكانة جديدة" تتمثل في إستعماله كغذاء للماشية.وأجبر الانخفاض الكبير لسعر الكيلوغرام الواحد من الجزر الذي لا يتجاوز 5 دنانير والفائض في إنتاج هذا النوع من الخضراوات (يتوقع أن يتجاوز إنتاج هذه السنة 1,2 مليون قنطار) "المنتجين على التخلص من محاصيلهم" وفقا لما أكده مصدر بمديرية المصالح الفلاحية لافتا الى أن إنتاج هذه السنة "سيكون أكثر ب20 بالمائة مقارنة بالعام الماضي". وتم تخصيص مساحة تتجاوز 6 آلاف هكتار موزعة على مناطق المعذر وجبل مساعد وعين الملح ومحمد بوضياف وسيدي عامر لزراعة الجزر مع تحقيق محاصيل استثنائية بلغت خلال هذه السنة 250 قنطار في الهكتار الواحد.ولسوء الحظ فإن هذه الوفرة لا تنعكس إيجابا على سعر بيع الجزر بالتجزئة حيث يباع للمستهلكين بسعر متوسط ب80 د.ج للكيلوغرام الواحد وهو ما يؤكد للأسف إستنادا لما أفاد به عاشور.ر وهو رب عائلة من بأن المضاربين ليسوا مستعيدين لإرخاء قبضتهم.