تتسبب في حوادث مرور مميتة و تطرح بشأنها تساؤلات كثيرة

يبقى خطر تواجد الدواب "الحمير" بالطرق الصحراوية الولائية منها بتيارت يحدق بمستعمليها من أصحاب الشاحنات وباختلاف أحجامها فأصل المشكل حسب ما فهمناه من السكان و السائقين يعود أساسا إلى تواجد أعداد كبيرة من الحمير التي يتم نقلها من الحدود الغربية تحجز في عمليات تهريب السلع وترمى على هذه المسالك الصحراوية.وتبقى حوادث المرور التي يشهدها في غالب الأحيان الطريق الواقع بمخرج عين الذهب الذي يربط دائرة أفلو التابعة إقليميا لولاية الأغواط من أهم النقاط السوداء التي يكثر فيها عادة حوادث مميتة كما حدث مؤخرا لحافلة نقل المسافرين حاول سائقها تجنب حمار كان في وسط الطريق إلا أن الرؤية كانت ضعيفة في جنح الظلام مما تسبب في وفاة عدة أشخاص وجرح آخرين وتطلب تدخل أكثر من 10 سيارات للإسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى عين الذهب وكذا السوقر ليبقى هذا المسلك خطير وتجاوزت نسبة الحوادث المرتبطة بتواجد الحمير بأكثر من 95%.وما فهمناه أيضا أن في فترة الليل فإن قطعان الحمير تلجأ إلى الطريق بحثا عن الحرارة والتي تكون مخزنة نتيجة ارتفاعها في النهار بالزفت قد يتسبب في حوادث اصطدام عنيفة خاصة أن السائقين يفضلون السير بالليل وأغلبيتهم الحافلات التي لها خطوط ما بين وهران وولايات جنوبية كغرداية والأغواط والبيض والجلفة وحتى ولاية ورقلة.ومن جهة ثانية فإن هذا المشكل قد أرّق السائقين كثيرا فقطعان الحمير تتزايد بشكل ملفت للانتباه .فيما الطريق الرابط بين سيدي عبد الرحمن والبيض وهو طريق شبه صحراوي يعاني من هذا الإشكال الذي لم يعد يعرف له حل بسبب أن تحويل الحمير كما ذكرنا والتي يتم حجزها بالمنطقة الحدودية الغربية تجلب إلى أبعد نقطة بولاية تيارت للتخلص منها مما يتطلب إيجاد حلول كفيلة للتقليل من هذا المشكل ووضع حد والحفاظ بالدرجة الأولى على سلامة مستعملي الطرق.