الجزائر - A la une

تأكيد على المنحنى التصاعدي لمستوى البطولة الوطنية



تأكيد على المنحنى التصاعدي لمستوى البطولة الوطنية
وجود الفرق المعنية في مجموعة واحدة مفيد من الناحيتين الاقتصادية والفنيةاحتكرت الكرة الجزائرية الواجهة على مرتين خلال أيام قليلة من خلال تأهل 3 أندية في سابقة ايجابية الى مرحلة المجموعات لرابطة الأبطال الافريقية، قبل ان تقدم عملية القرعة شيء غير مسبوق وهو وقوع ال 3 أندية الجزائرية في مجموعة واحدة خلال الدور ربع النهائي .. الأمر الذي يعني ان الجمهور الجزائري سيتابع في كل جولة مقابلة بين أندية جزائرية في هذه المنافسة القارية.وفي هذا الإطار، لا بد ان نخوض بعض الاستفهامات مقارنة مع التصريحات والملاحظات التي نسمعها من حين لآخر حول مستوى البطولة الوطنية وهذا التأهل التاريخي في رابطة الأبطال .. حيث إن العديد من المتتبعين يرون أن البطولة عندنا ضعيفة ولا ترقى الى مستوى كبير الذي يجعل أنديتنا بالتألق قاريا، لكن حقيقة الميدان أعطت النقيض مباشرة حين تمكن الوفاق السطايفي من التتويج بكأس رابطة الأبطال للموسم الماضي، ليتأكد الصعود الكبير للأندية الجزائرية بتأهل تاريخي ل 3 أندية الى المرحلة القادمة.تتويج الوفاق .. دعم معنوي لأنديتناوبالتالي، فإن تتويج الوفاق كان له وزن معنوي كبير لدى أنديتنا لمحاولة الذهاب بعيدا في المنافسات الافريقية، اين أصبحت تلعب بكل ثقة لتحقيق نتائج كبيرة، خاصة بالنسبة لهذا الموسم مع وجود فريق مولودية العلمة الذي لا يملك خبرة دولية كبيرة .. لكنه استطاع ان يحقق قفزة نوعية في ادائه ونتائجه التي عاد بورقة التأهل في كل مرة خارج الديار من اثيوبيا، غانا وتونس .. والغريب في مسار "البابية" انه يعاني في البطولة المحلية ويلعب حاليا من أجل تفادي السقوط الى الرابطة الثانية .. وهو الأمر الذي يؤكد ان البطولة الوطنية ذات مستوى محترم وان أشياء ايجابية تسير في الطريق على مستوى الأندية.في حين ان الوفاق تعد نتائجه تأكيد على الاستراتيجية التي اختارها في السنوات الأخيرة وجعلته يقطف ثمار العمل الذي يقام في هذا الفريق .. وفي ثوب حامل اللقب لم يترك الفرصة لمواصلة المغامرة وبالتالي الدفاع عن الكأس التي نالها العام الماضي بنفس التشكيلة تقريبا.الإتحاد و«البابية".. لمواصلة المغامرةكما ان اتحاد العاصمة الذي يشارك في المنافسة القارية كحامل لقب البطولة الوطنية أثبت جدارته، بالرغم من صعوبة المهمة في اللقاء الأخير، لكن خبرة لاعبيه كانت في الموعد بقيادة المدرب الألماني المحنك بفيستر الذي وظّف امكانيات الفريق بشكل جيد في مالي على حساب نادي كالوم الغيني .. هذا التأهل الذي انتظره المسيرون الذين وضعوا رابطة الأبطال الافريقية في مقدمة أهدافهم هذا الموسم .. والوصول الى دور المجموعات يعد خطوة عملاقة نحو امكانية الوصول الى الهدف المسطر.ولم يأت تأهل الأندية الجزائرية الثلاث الى دور المجموعات وانما تابعه وقوعهم في نفس المجموعة الذي يعد "غير مسبوق" تماما في الوقت الذي كان الجميع ينتظر ان تقوم "الكاف" بتوزيع الأندية المعنية على الأقل فريق واحد في المجموعة الأخرى .. لكن بالرغم من ان ذلك يعني ان فريقين جزائريين على الأكثر سيكونان في الدور نصف النهائي وسيتابع الجمهور الجزائري في كل جولة مباراة جزائرية جزائرية مائة بالمائة.وبالرغم من ان بعض رؤساء الأندية والمدربين اندهشوا من نتائج عملية القرعة، الا أن أشياء ايجابية قد تظهر مع المنافسة والتي ستكون لصالح ممثلينا الذين سوف يتجنبون عناء السفر الى أدغال افريقيا في هذه المغامرة القارية .. وهو أمر مهم من الناحية البدنية والتركيز على المنافسة .. خاصة واننا في كل مرة نسمع عن معاناة السفر والتعب .. هذه المرة تكون الأشياء مختلفة تماما والتي ستعطي نكهة خاصة للمنافسة القارية.والشيء الوحيد الذي سيتغير مرتبط بالتحويلات التي قد تكون "نشيطة" بالنسبة للأندية المعنية، كما جرت عليه العادة في كل مرة .. ولو ان الوفاق لديه تجربة في تسيير مثل هذه الأمور وتؤكد بعض المصادر انه سيتم تسريح حوالي 9 لاعبين بعد انتهاء البطولة الوطنية وجلب لاعبين آخرين قد يكون دعما كبيرا في الكأس القارية .. كما ان اتحاد العاصمة يكون قد وضع استراتيجيته لتدعيم نوعي والذي لن يكون كبيرا بالنظر للتعداد الموجود على مستوى هذا الفريق .. والإشكال الوحيد سيكون في الطاقم الفني واعطاء الفرصة لبفيستر لمواصلة المغامرة الا في حالة حصوله على المركز الثاني في البطولة المحلية وهي المرتبة المؤهلة لرابطة الأبطال الافريقية، في ظلّ تقارب عدد النقاط بين العديد من الأندية.بينما لم تظهر أمور كثيرة في هذا الجانب بالنسبة لمولودية العلمة الذي يبقى الشغل الشاغل لدى المسييرين، هو ضرورة كسب أكبر عدد من النقاط لتفادي السقوط الى الرابطة الثانية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)