تأخر الأمطار هذا الموسم يكبّد الفلاحين خسائر بولايات الغرب

* الباعة الفوضويون يستحوذون على 60 بالمائة من مبيعات المنتجات الفلاحية داخل الأسواقكشف رئيس الاتحادية الوطنية لتجار الجملة للخضر والفواكه المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفين، عاشور مصطفي أمس، في تصريح حصري ل”الفجر” على أن جميع المنتجات الفلاحة للخضر والفواكه والتي تدخل بالأطنان إلى أسواق الجملة تباع من قبل الباعة غير الشرعيين داخل الأسواق ووكلاء السوق من التجار يتفرجون وهذا بتواطأ مسيري تلك الأسواق مع الباعة الفوضويين.أشار ذات المتحدث أن هذه الوضعية كانت وراء تراجع مداخل وكلاء السوق من تجار الجملة للخضر والفواكه الذين أثقلت تكاليف إيجار محلاتهم بالأسواق كاهلهم خاصة في ظل الضرائب التي يسددها هؤلاء، مشيرا ”من خلال عملية حسابية قمنا بها وجدنا عدد الباعة الفوضويين بالأسواق الذين يقف بارونات الفلاحة من أصحاب ”الشكارة ”ورائهم أكثر من تجار الجملة بالأسواق ويعملون بدون سجلات تجارية”.وفي ذات الشأن طالب محدثنا من وزارة المالية والتجارة والداخلية من تحمل مسؤوليتها في تنظيم حركة الأسواق قائلا: ”نحن وكلاء، لنا حقوق وواجبات ونستنجد بالحكومة لمساعدتنا في محاربة التجارة الفوضوية والموازية داخل أسواق الجملة”.من جهته قال عاشور أن سياسة التقشف لن يكون لها تأثير على القدرة الشرائية للمواطن الذي يجد نفسه ملزما ومجبرا لشراء البطاطا يوميا وغيرها من المنتجات الأخرى وإلا يموت جوعا. وأضاف يقول أن المنتوج الموسمي أسعاره باقية كما هي إلا المنتجات التي تنمو داخل البيوت البلاستيكية فاأسعارها تسجل ارتفاعا، مبرزا أن منتوج الفول والجلبانة تضرر هذا الموسم بسبب الجفاف وغياب الأمطار، حيث بات الفلاحين يتكبدون خسائر مالية معتبرة بعد إتلاف المحصول، خاصة بمستغانم وعين تموشنت وكذا غليزان وغيرها من الولايات الغربية الأخرى، خاصة أن منسوب المياه تراجع في الآبار ولم يجد الفلاح بالعديد من الولاية ما يسقي به الأرض وهو الأمر، يقول عاشور، سيرمي بضلاله على نقص الإنتاج وارتفاع أسعار الخضر والفواكه خلال الأيام المقبلة.