تأجيل قضية الطفل الذي اختطفه عمه وجدته بسكيكدة

أجل قاضي الجنح، لدى محكمة القل بولاية سكيكدة، الثلاثاء، النظر في قضية إختطاف الطفل "عبد الرؤوف.س" صاحب ال 8 سنوات، إلى غاية حضور المتهمين وهما عمه "س.ر" 34 سنة وجدته "ه.ز" 60 سنة، بعد أن وجهت لهما النيابة تهمة إبعاد قاصر. تفاصيل الحادثة التي هزت مدينة القل تعود إلى أواخر أكتوبر الماضي. بعدما عاشت عائلة الضحية وجده من أمه، لحظات رعب، إثر علمهم بإختطاف عبد الرؤوف عند عودته من المدرسة، وأمام أعين زملائه الذين أصيبوا بالرعب، بعد أن علموا بنقل ابنهم عبر سيارة من نوع بولو سوداء اللون بلوحة ترقيمها 23 ، حيث توقف قربه وكان على متنها سيدة وشاب، وبمجرد اقتراب الطفل منهم فتحوا الباب الخلفي، وأرغموه على الركوب بالقوة، لتقلع المركبة بسرعة البرق وفي ثوان اختفت المركبة عن الأنظار.الشرطة تحركت رفقة دوريات من الدرك الوطني، للبحث عن الطفل في كل أرجاء المدينة كما تم إبلاغ كافة الحواجز الأمنية، وتم توزيع منشور عن مواصفات الطفل وصوره ونوع السيارة. كما اخترقت الحاجز الأمني في مدخل بلدية تمالوس على بعد 30 كلم عن القل، ورفض سائقها الامتثال لإشارة التوقف، ليتم القبض على المختطفين في نقطة التفتيش الثابتة لبلدية سيدي مزغيش بعد أن تم وضع متاريس حديدية لمنع السيارة من إختراق الحاجز الأمني، وتم القبض على المختطفين، وتبيّن أن عائلة والد عبد الرؤوف والتي تقطن بمدينة عنابة، والرافضة أن تؤول الحضانة لجدته من أمه هي الفاعلة، وهي القضية التي ستفصل فيها المحكمة في الأيام القادمة، حيث يعيش عبد الرؤوف وشقيقته الصغرى منذ 17 سبتمبر، بمنزل جدّه بعد فقدانه لوالديه في 16 سبتمبر من العام الماضي، في حادث مرور مروّع بالذرعان ولاية الطارف، حيث نجا هو وشقيقته ذات العامين. وقد أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة القل بولاية سكيكدة. في ساعة متأخرة من مساء يوم الأربعاء الماضي بإطلاق سراح 3 أشخاص ينحدرون من مدينة عنابة، تتراوح أعمارهم ما بين 24 إلى 60 سنة، من مقر الأمن بعد الإستماع لأقوالهم على محضر الضبطية القضائية.