الجزائر - A la une

بين ابن المنكدر ورجل يدعو الله



بين ابن المنكدر ورجل يدعو الله
من عجائب الدعاء بين ابن المنكدر ورجل يدعو اللهقال محمد بن المنكدر _ رحمه الله _ إني لليلة مواجه هذا المنبر في جوف الليل أدعو إذا إنسان الأسطوانة مقنعًا رأسه فأسمعه يقول: أي رب إن القحط قد اشتد على عبادك وإني مقسم عليك يا رب إلا سقيتهم قال: فما كان إلا ساعة فإذا سحابةٌ قد أقبلت ثم أرسلها الله وكان عزيزًا على ابن المنكدر أن يخفى عليه أحدٌ من أهل الخير فقال: هذا بالمدينة ولا أعرفه !! فلما سلم الإمام تقنع وانصرف وأتبعته ولم يجلس للقاص حتى أتى دار أنس فدخل موضعًا ففتح ودخل قال: ورجعت فلما سبحت أتيت فقلت: أدخل ؟ قال: أدخل فإذا هو يُنجِّر أقداحًا فقلت: كيف أصبحت _ أصلحك الله - ؟ قال: فاستشهرها وأعظمها مني فلما رأيت ذلك قلت: إني سمعت إقسامك البارحة على الله يا أخي هل لك من نفقة تغنيك عن هذا أو تفرغك لما تريد هذه الآخرة ؟ قال: لا ولكن غير ذلك لا تذكرني لأحد ولا تذكر لأحد حتى أموت ولا تأتني يا بن المنكدر فإنك إن تأتني شهرتني للناس فقلت: إني أحب أن ألقاك قال القني في المسجد قال : وكان فارسيًا فما ذكر ذلك ابن المنكدر لأحد حتى مات الرجل قال ابن وهب: بلغني أنه انتقل من تلك من الدار فلم ير ولم يدر أين ذهب. فقال أهل تلك الدار: الله بيننا وبين ابن المنكدر أخرج عنا ذلك الرجل الصالح (سير أعلام النبلاء).



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)