بودية الحبيب الملاكم الدولي السابق ل"الجمهورية"

عبر الملاكم الدولي السابق بودية الحبيب عن تأسفه و تحسره عن الوضعية التي آلت إليها الملاكمة في وهران و في الجزائر عامة ، متمنيا أن يستعيد الفن النبيل مكانته في الوسط الرياضي.و صرح بودية ، الذي نزل ضيفا على "الجمهورية" أمس ، أن الملاكمة بوهران لم تعد تجد الاهتمام نفسه الذي كانت تحظى به في سنوات بريقها حيث قال في هذا السياق : " الملاكمة تغيرت قلبا و قالبا ففي الماضي كان لها اهتمام كبير من طرف المسئولين كما أن المنافسة كانت شديدة بتواجد عدد كبير من القاعات كقاعة جمعية وهران و قاعة مولودية وهران و غيرها ، أما اليوم فقد ابتعد أهل الملاكمة عنها أو بالأحرى تم إبعادهم و أصبحت المصلحة الخاصة هي المعيار الوحيد في التسيير ، و سأعطيكم مثالا عن ذلك فعندما كنت رئيسا للرابطة الولائية خلال التسعينات قمت بإعادة إحياء منافسة حزام مدينة وهران فوجدت كل العراقيل في وجهي رغم النجاح الذي سجلته هذه المنافسة ، و عموما أعتقد أن مديرية الشبيبة و الرياضة تتحمل المسؤولية في تراجع الملاكمة محليا ".و بخصوص الجمعيات الرياضية قال نفس المتحدث : "أتمنى أن تكون هناك تحقيقات حول الميزانية التي تمنح لهذه الجمعيات التي تتسلم أموالا كبيرة دون نتيجة و يجب محاسبتها ، فلم نعد نسمع عن أبطال في وهران و لا حتى في الجزائر ، فمستوى الملاكمة تراجع ربما حتى على المستوى الدولي ، لكن الدول الأخرى تملك النخبة على الأقل ، في حين لا نملك نخبة وطنية في بلادنا ".و بخصوص الحلول التي يراها بودية الحبيب الأنسب للارتقاء بالملاكمة على المستوى المحلي ، أجاب المتحدث : " أعتقد أن الملاكمة بإمكانها العودة و إيجاد مكانة في الوسط الرياضي شرط توفر ثلاث شروط و هي تعيين رئيس رابطة كفىء في المستوى و تشجيع فتح قاعات الملاكمة و تشجيع المنافسة بين القاعات و من ثمة تكوين فريق وهراني و المشاركة به على المستوى الجهوي ثم على المستوى الوطني".تجدر الإشارة أن بودية الحبيب توج بطلا للجزائر سنة 1970 ، و كان دوليا في صفوف المنتخب الوطني من 1968 إلى 1974 ، و بعد اعتزاله للعب اشتعل أستاذا ثم مديرا بالمتوسطة ، ثم رئيسا للقسم الرياضي بجريدة " الجمهورية " ، و أخيرا رئيسا لبلدية عين الترك من 1997 إلى 2002.