الجزائر - A la une


بوتفليقة ومادورو
عبر الرئيسان بوتفليقة والفنزويلي نيكولاس مادورو عن دعمهما للحل السلمي في مالي، وأشاد مادورو بترؤس الجزائر الوساطة بين الماليين من أجل تسوية الأزمة السياسية العسكرية السائدة في منطقة شمال مالي، وأعرب عن تفاؤله بالأشواط التي قطعها الحوار الشامل الذي تمت مباشرته بالجزائر في جويلية 2014 على درب إبرام اتفاق سلام شامل لتسوية النزاع المالي.كما نوه الرئيس الفنزويلي في ختام زيارته، الخميس للجزائر، بمجهوداتها في ليبيا، والرامية إلى لم شمل الليبيين باستثناء الجماعات الإرهابية المعروفة بهذا الوصف، ومرافقة الجزائر الليبيين في مسار التسوية السلمية الجامعة حفاظا على الوحدة الترابية لبلدهم وسيادته ومن أجل إقامة الدولة الديمقراطية التي ينشدونها.وأبرز الرئيسان الانعكاسات الوخيمة التي قد تنجر على تدخل خارجي في النزاع الليبي سواء بالنسبة للبلد المعني أو على مجموع المنطقة، وأكدا دعمهما للجهود المبذولة لتفادي كارثة جديدة ضد الشعب الليبي. وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما للالتزام الثابت على مستوى الأمم المتحدة والمجموعة الدولية لصالح تسوية عادلة ومستديمة تقوم على أساس حل سياسي يقبله الطرفان ويفضي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية طبقا لمبادئ و أهداف ميثاق الأمم المتحدة ولوائح الجمعية العامة ومجلس الأمن الأمميين، كما أكدا دعمهما للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي من أجل الصحراء الغربية.وشددا بهذا المقام على أهمية حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية.وعن الوضع في فلسطين جدد الرئيسان دعمهما الثابت للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة والسيدة عاصمتها القدس وأدانا كل عمل يرمي إلى رهن حظوظ تسوية تفاوضية للقضية الفلسطينية.وأبدى الرئيسان تمسكهما بالمبادئ المؤسسة لحركة عدم الانحياز وأهدافها، مبرزين ضرورة تعزيز التأكيد على دورها حتى تواكب المسائل المتعلقة في السلم عبر العالم وأن تكون طرفا فاعلا في مراجعة آليات صنع القرارات الدولية من أجل تسوية النزاعات والحكامة العالمية في جميع المجالات.وبهذا الصدد، أعرب بوتفليقة عن يقينه بأن رئاسة فنزويلا المقبلة لحركة عدم الانحياز ستساهم في هذا الطموح.وأكد الرئيسان الأهمية التي يوليانها لتعزيز دور الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن في العالم وإقامة علاقات دولية متوازنة وعادلة.كما دعيا إلى تمثيل عادل داخل مجلس الأمن وتأسيس علاقات متوازنة بين المجلس والجمعية العامة خدمة لديمقراطية فعلية للحياة الدولية في سياق الذكرى ال70 لتأسيس الأمم المتحدة.وكان الملف الطاقوي في صلب اللقاء بين الرئيسين والمحادثات التي جمعت وفدي البلدين، حيث أكدوا بالمناسبة على الدور المنوط بمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبيب) كقوة تضمن استقرار أسعار النفط لتصحيح الاختلال الذي تعرفه سوق المحروقات العالمية والتي تؤثر على نمو الاقتصاد العالمي وآفاق التنمية لبلدان الجنوب.واتفق الرئيسان على تعزيز تنسيق الجهود من أجل توفير الشروط الكفيلة بتطهير السوق النفطية العالمية وضمان أسعار مناسبة لصادرات النفط.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)