بوتفليقة

أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن الجزائر استطاعت فور ميلاد جبهة التحرير الوطني أن "تتجاوز" المجازر الوحشية التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في الثامن ماي 1945، بأن "حولت دموع الالم الى دموع ابتهاج بفضل محرريها الأشاوس".وأوضح رئيس الجمهورية في رسالة بعث بها، أول أمس، إلى المشاركين في المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني "إن التاريخ ليشهد بأن الجزائر استطاعت فور ميلاد جبهة التحرير الوطني أن تتجاوز تلك المجازر الوحشية التي حدثت في مثل هذا الشهر قبل سبعين عاما وحولت دموع الألم إلى دموع ابتهاج واستبشار متواصل بالإنتصارات تلو الإنتصارات بفضل رباطة جأش محرريها الأشاوس وعزائمهم الصلبة القوية".وتابع رئيس الدولة قائلا "فما أعظمه من كفاح خاضوه بثقة في النفس وإيمان بالنصر وما زلتم تستكملونه بعدهم وستظلون أنتم والآتون بعدكم على مواصلته بكل عزم وثبات على الدوام أوفياء للوطن العزيز".وخاطب الرئيس بوتفليقة المؤتمرين قائلا "إن مؤتمركم هذا مطالب بضمان استمرار نضالكم من خلال التمسك بتلك المبادئ والقيم السامية المستمدة روحها من عقيدة ثورتنا التحريرية المظفرة".من جهة اخرى أعرب رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عن ثقته في قدرة مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني على جعل حزبهم في هذه المرحلة الجديدة من مسيرته "يتطور و يكون منسجما ومتفاعلا مع مستجدات العصر".وقال رئيس الجمهورية "إني واثق بأنكم ستجعلون من حزب جبهة التحرير في هذه المرحلة الجديدة من مسيرته حزبا يتطور متفاعلا منسجما مع مستجدات العصر، متمكنا من قيادة ركب التجدد الوطني, الذي لا مفر منه لمجتمعنا, لكي يتحكم في أسباب الرقي ويتخلص نهائيا من مظاهر التخلف"."إني واثق- يضيف رئيس الدولة – أنكم ستجعلون من هذا الحزب، أكثر فأكثر، حزبا مرجعيا عتيدا، يأخذ بيد أصحاب الإرادة الخيرة والكفاءة المتميزة والمواهب الصاعدة، يأخذ بيد كل من يساهم من قريب أو بعيد، في مؤازرة دولتنا الجمهورية على النهوض بأعبائها في تدبير شؤون البلاد والعباد على نحو أفضل، بجهد متواصل متزايد، من خلال مضاعفة برامج التوعية والتأطير, ومواصلة تجنيد المناضلات والمناضلين في خدمة الاستراتيجية الوطنية الشاملة"...على حزب جبهة التحرير الوطني أن يضطلع بدور الأسوة الحسنة للأحزابكما أكد رئيس الجمهورية، انه أصبح لزاما على حزب جبهة التحرير الوطني أن يضطلع بدور الأسوة الحسنة للأحزاب الناشئة بالسعي الى تعميق الديمقراطية الصحيحة، وأوضح بالقول "لقد أصبح لزاما على حزبكم أن يضطلع بدور الأسوة الحسنة للأحزاب الناشئة".وتابع رئيس الدولة قائلا "وأعني بذلك أنه يتعين عليه حتما أن يسعى هو قبل غيره إلى تعميق الديمقراطية الصحيحة وتوسيع صفوفه بالتجديد والتشبيب وبالتفتح على سائر شرائح المجتمع في المدن والقرى ذكورا وإناثا على كل الذين يتطلعون إلى خدمة الصالح العام فوق كل اعتبار والإنخراط في تسيير شؤون الدولة عبر استيفاء ما تتطلبه المساقات الحزبية والشعبية من تزكية وتثمين".