الجزائر - A la une


بوتفليقة
شدد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على أهمية العلاقة بين استقرار دول الجوار والاستقرار الداخلي للجزائر، وقال "ما زلنا نعمل بما لدى الجزائر من رصيد رمزي وقيمي عند الجميع ما زلنا نعمل ما بوسعنا لوقف الهيمنة وإراقة الدماء وتفكيك الأنظمة لأن في استقرار الجوار والتنمية والرفاه استقرار لبلادنا وأمن لها".وفي رسالة وجهها بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد، قرأها نيابة عنه المستشار لدى رئاسة الجمهورية، محمد علي بوغازي، شدد بوتفليقة، إن الجزائر لا تزال تعمل ما بوسعها "لوقف الهيمنة وإراقة الدماء وتفكيك الأنظمة" من منطلق أن استقرار دول الجوار هو استقرار لها.وجدد الرئيس في هذا الصدد تاكيده بموقف الجزائر الثابت من قضية التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأكد أن الجزائر انتهجت "أسلوب الحوار وحسن الجوار مع الجميع دون تدخل في شؤون أحد".عاد رئيس الجمهورية للتأكيد على أهمية الاستقرار الذي تتمتع به الجزائر اليوم ضمن "غليان إقليمي وجيو- استراتيجي ذهب وللأسف بريح كثير من الدول أو يكاد" في إشارة إلى دول ما يسمى بالربيع العربي التي عرفت ثورات أطاحت بأنظمة الحكم ومنها ما تزال تعاني من تأثيرات رياح التغيير أتت على البنية الأساسية للدولة على غرار ليبيا وسوريا وهو الوضع الذي أرجعه في الكثير من أسبابه إلى "عدم التمسك بالقيم المؤسسة في الوحدة والسيادة والأمن" وكذا إلى "سوء تقدير لما يمكن أن يوضع من مطبات من قبل أولئك الذين يثيرون القلاقل لتفتيت الكيانات والهمينة عليها".وأكد رئيس الدولة في هذا الشأن بأن الدين الإسلامي الذي "أرادت له بعض المخابر والذين في قلوبهم مرض أن يجعلوا منه دين عنف وفرقة وتعصب" إنما هو "الإسمنت المسلح لبناء المجتمعات لكونه دين الوحدة والمحبة والعمل والتعايش"، ويقصد بالحديث ما يجري حاليا في العراق بعد تأسيس ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذي يرتكب مجازر في حق الأبرياء العزل باسم الدين وتطبيق الشريعة والكل يعلم أنه صناعة مخابر غربية لتفتيت العراق.وأدرج الرئيس بوتفليقة التمسك بالوحدة الوطنية والمواطنة في نفس الخانة حيث اعتبرهما "رهان لا تنفصم عراه أمام العواصف المفتعلة لتدمير ما بنته الشعوب بالتضحية والمعاناة"، ليشدد على أنه "لا حرية ولا كرامة ولا مساواة دون وطن حر موحد سيد تتلاشى دونه جميع المؤامرات والدسائس". وأردف الرئيس بوتفليقة يقول "سعينا على مدى السنوات الماضية وما زلنا في عمل دؤوب من أجل خدمة هذا الوطن بعد أن هددته آفة الإرهاب وعاثت في الأرواح والممتلكات إزهاقا وفسادا".وخلص إلى التأكيد على نجاح هذا المسعى حيث "وفقنا بفضل إرادة شعبنا وتصميمه على إرادة السلم والطمأنينة للبلاد وسعينا جهدنا لإعادة بناء مؤسسات دستورية وإنجازات اقتصادية واجتماعية تتكفل بحاجات المواطنين وتستجيب لتطلعاتهم لا سيما لفئات الشباب"، يقول رئيس الجمهورية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)