بهية راشدي للبلاد»..صرت أخاف عذاب القبر وعقاب الله

تتوقف الفنانة بهية راشدي في هذا الحوار عند ظهورها في شهر رمضان من خلال مجموعة من الأعمال الدرامية والبرامجية، ومستوى الشبكة التي أطلقها التلفزيون العمومي والقنوات الخاصة في الشهر الفضيل، كما تكشف عن رغبتها في تجسيد سيرتها الذاتية في فيلم روائي مطول..
حاورتها/ حسناء شعير
^ تابعناك في رمضان ضمن تجربة تقديم برنامج نسائي عبر قناة «الجزائرية» الخاصة.. كيف وجدت هذه التجربة؟
في واقع الأمر كانت تجربة مميزة جدا، وإن لم تكن الأولى في حياتي، ولكنها كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس المتعارف عليها في البرامج الاجتماعية.. بل قولي إن هذا البرنامج عرف الجمهور الجزائري بوجه آخر للفنانة بهية راشدي الإنسانة والأم وربة البيت التي تهتم بشؤون الأسرة.
^ وما تعليقك على الانتقادات التي طالت هذا البرنامج، ورأت أنه نسخة من برنامج «كلام نواعم» الذي تبثه قناة «أم بي سي»؟
هذا غير صحيح.. ولمعلوماتكم فحتى برنامج «كلام نواعم» ليس برنامجا أصليا، بل هو نسخة عن فكرة برنامج أمريكي.. وفي كل الأحوال أعتقد أن البرامج الاجتماعية كلها تتشابه، ووجه الاختلاف يكمن في طبيعة المواضيع المتناولة والمساحة المسموح بها دون المساس بقيم وعادات المجتمع الإسلامي وكسر «التابوهات».
^ طيب.. يقال إن بهية راشدي فنانة محظوظة ويكثر الطلب عليها من المخرجين خاصة في رمضان..
دعيني أوضح لك أمرا.. ظهور أي فنان في شهر رمضان له نكهة خاصة، وظهوري هذا الموسم بمجموعة من الأعمال الدرامية لا يعني أن المخرجين لا يتعاملون إلا معي، بل العكس.. فلدينا فنانون كبار ومبدعون بمختلف الأعمار، ولكن الأمر يتعلق بمسألة الملاءمة للدور ليس إلا.. لقد غبت عن جمهوري ما يقارب الثلاث سنوات لأنه لم يتصل بي أحد ولم يرشحني أي مخرج للقيام بدور، وبالمقابل ظهر فنانون آخرون لأنهم أنسب.
^برأيك، هل نجحت القنوات الخاصة في إرضاء المشاهدين ورفع مستوى الفرجة التي فشل التلفزيون العمومي في توفيرها، وفق آراء العديد من المراقبين؟
أعتقد أنه من المستحيل أن تعوض أي قناة خاصة التلفزيون العمومي لأنه يبقى دائما القائد وتبقى هذه القنوات فتية وفي مقتبل العمر بالنظر إلى إمكانياتها المحدودة التي لا تضاهي الميزانية الضخمة المخصصة للتلفزيون العمومي من طرف الدولة.. ومع هذا كان هناك كم من البرامج والأعمال رفعت نسبيا مستوى المشاهدة لتصبح متوسطة.. ومازلنا مطالبين بالعمل أكثر حتى نرتقي إلى ذوق المشاهد الجزائري لأن الركود لا يخدمنا نحن الفنانين.
^ خضت تجربة «الكوميديا» لأول مرة من خلال فيلم «كرتونة في بونة».. أليست مجازفة منك؟
لا أبدا.. فمشاركتي في هذا العمل كانت إضافة جميلة في تاريخي الفني لأنني اكتشفت قدرتي على الإضحاك في أول تجربة «كوميدية» خففت نوعا ما من معاناتي والكبت الذي أعاني منه، خاصة وأنا أمثل مع مجموعة من الشباب.
^ ماذا تقصدين ب«المعاناة» و«الكبت»؟
أنا إنسانة وعندي معاناة وكبت شخصي.. أصبحت أخاف من أشياء كثيرة أهمها عذاب القبر وعقاب الله، ومنذ أن رحل زوجي الفنان أحمد راشدي لم أعد أخاف الموت ويا ليتني أستطيع تفجير كل هذا في «سيناريو».
^ ألا يقودك هذا إلى كتابة مذكراتك مثلا؟
فعلا.. لقد أقدمت على هذه الخطوة وكتبت جزءا من مذكراتي، وأفكر في تجسيدها من خلال فيلم مطول تقوم بدور البطولة فيه أي فنانة غيري.