الجزائر - A la une

بني عباس تراهن على الفلاحة والسياحة لتحقيق التنمية الاجتماعية


بني عباس تراهن على الفلاحة والسياحة لتحقيق التنمية الاجتماعية
تولي الولاية المنتدبة بني عباس، 240 كلم جنوب ولاية بشار، أهمية كبيرة لقطاعي الفلاحة والسياحة في سبيل تحقيق التنمية الاجتماعية والإقصادية خلال السنوات القادمة مثلما صرح به المسؤول الأول لهذه الجماعة المحلية.وأوضح بوبكر لنصاري أنه يراد أن "تكون هذه الجوانب الاقتصادية لترقية التنمية الاجتماعية والاقتصادية بمنطقتنا التي تحوز على العديد من القدرات في هذه القطاعات التي يمكن لها أن تصبح ركائز لاقتصاد حقيقي محلي وعاملا للتنمية والثروة".ويهدف إنشاء في الآونة الأخيرة 15 محيطا فلاحيا جديدا بمساحة إجمالية قوامها 37.000 هكتار إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين لترقية هذا القطاع واستحداث مناصب شغل في مختلف الخدمات والمصالح إستنادا للمتحدث.وقد جرى منح مساحة ب105 هكتار من هذه المحيطات لأحد المستثمرين والذي يسعى إلى تنمية تربية الأبقار وإنتاج الحليب بينما سيتم تخصيص بقية المساحة ب 15 محيطا لزراعة الحبوب وفقا لما أشار إليه مسؤولون محليون بالمصالح الفلاحية.كما تم توزيع ببني عباس التي جرى ترقيتها إلى مصاف ولاية منتدبة خلال التقسيم الإداري الذي حدث في مايو 2015 مساحة إجمالية قوامها 7.740 هكتار وذلك في إطار استصلاح الأراضي الصحراوية ولفائدة 2.299 مستفيدا وهي مقسمة على العديد من المحيطات والمستفيدين من الدعم وغيره من أنواع المساعدات الأخرى ضمن مختلف البرامج الوطنية لتنمية وتثمين القطاع.وتمتد هذه الولاية المنتدبة التي تتشكل من ست (6) دوائر وهي بني عباس وتابلبالة وإقلي والعواطة وكرزاز وأولاد خضير إضافة إلى عشر بلديات على مساحة 101.530 كلم مربع وتضم ساكنة تقدر بأكثر من 65.000 نسمة. كما أن النشاطات الرئيسية الاقتصادية الغالبة بها متصلة بجانبي الفلاحة والسياحية.السياحة حافز آخر للتنمية الاقتصاديةويعد قطاع السياحة بمثابة المحفز لاقتصاد "حقيقي" محلي من خلال الإمكانيات المعتبرة التي تزخر بها المنطقة الواقعة بمحاذاة العرق الغربي الكبير ومن خلال أيضا ملتقى الطرقات الهام التي تربط الجنوب الغربي بشمال البلاد.كما يتميز القطاع بإطلاق في الآونة الأخيرة الأشغال لتجديد واحدة من أهم المؤسسات الفندقية بهذه المنطقة ويتعلق الأمر بفندق "الريم" بغلاف مالي يفوق واحد (1) مليار دج.وقد استفاد هذا الفندق الذي يتبع سلسلة الأوراسي من هذا الإستثمار المالي لتنفيذ أشغال التجديد وإعادة التأهيل في إطار برنامج واسع لعصرنة الوحدات الفندقية بالجنوب الذي أقره قطاع السياحة في سياق تطوير المؤسسات الفندقية وجعلها تتماشى مع التطلعات الجديدة للزبائن استنادا لمسؤولين محليين لقطاع السياحة.وتشمل عملية تجديد هذا الفندق الذي فتح في 1973 وبطاقة استيعاب تقدر ب 233 سرير موزعة على 120 غرفة التحديث الكامل لتجهيزاته ليصبح قادرا على الاستجابة للاحتياجات التجارية سيما ما تعلق بزبائنه ووفقا للمقاييس الوطنية والدولية المتعلقة بهذا الجانب.وتخص أشغال تجديد هذا الفندق التي تمتد على مدار 24 شهرا كافة الشبكات (المياه الصالحة للشرب والتطهير والكهرباء والهاتف) علاوة على الرفع من قدرات الاستقبال به بإنجاز خمس عشرة غرفة وميدان للرياضة وحديقة جديدة وفضاء ثقافي يحتوي على وجه الخصوص على مسرح للهواء الطلق يضم أكثر من 1.000 مقعد حسب مسؤولي القطاع.ويبرز إلى جانب هذا المشروع معهد عالي للتكوين المهني موجه لمهن السياحة والفندقة يوجد حاليا في طور الاستلام على مستوى عاصمة هذه الولاية المنتدبة .ويندرج إنجاز هذه المنشأة التي يمكن أن تفتح أبوابها أمام المتربصين خلال السنة القادمة في إطار الإستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع السياحة سيما على صعيد تكوين اليد العاملة المؤهلة في مختلف مهن السياحة والفندقة مثلما ذكرت المديرية المحلية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين.وجرى رصد لهذا المشروع غلافا ماليا بقيمة تتجاوز 237 مليون دج (إنجاز وتجهيز) في إطار البرنامج القطاعي للتنمية.وسيسمح هذا المعهد المستقبلي (300 مقعد بيداغوجي) ويضم داخلية ب120 سرير خلال السنتين القادمتين بتوفير لسوق الشغل المحلية اليد العاملة المؤهلة التي تنشط في مجال الخدمات والتسيير الفندقي والسياحة سواء ببني عباس أو عبر ولاية بشار.ومن أجل مواجهة الطلب فإن القطاع يقوم حاليا بتشجيع الصيغ السياحية للتخييم في الصحراء أو تلك الخاصة ب"السياحة عند الساكن" وأيضا عبر دعم مبادرات الشباب بالمنطقة في المجال وذلك بالتعاون مع القطاعات المعنية ليتم تطوير هذا النوع من النشاط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)