الجزائر - A la une

"بناء" يسطو على فيلا ويستولي على مجوهرات بالجزائر العاصمة




عالجت محكمة الشراقة قضية إقدام بناء على اقتحام فيلا وسرقة كمية معتبرة من المجوهرات بقيمة 100 مليون سنتيم، بعدما هدد صاحبتها بذبحها في حالة إبدائها لأي مقاومة.وتفيد حيثيات القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة، أن المتهم ترصد تحركات عائلة الضحية حيث استغل تواجد أفراد العائلة بالخارج واندفع مقتحما الفيلا بغية السرقة، ليتفاجأ بعودة صاحبتها وابنها الرضيع، الأمر الذي جعله يختبئ وراء الباب متلثما بقميصه حتى لا تتعرف عليه الضحية التي جرها من شعرها مهددا إياها بذبحها في حالة ما إذا قاومته، مطالبا إياها بمنحه جل ما تملكه من مصوغات. وأمام هذا العنف الرهيب استسلمت الضحية لتلبية مطلبه على الرغم من ترجيها لكي يرحمها.كما أقدم المتهم على سلبها أقراطا وسلسلة كانت ترتديها، وعندما هم بجمع هذه المجوهرات ووضعها في حقيبته، اغتنمت الضحية الفرصة انشغاله بما وقعت عليه يده ولاذت بالفرار الى خارج الفيلا، وأطلقت العنان لصراخها مستنجدة بالجيران الذين كانوا لهذا اللص بالمرصاد، الا أن المتهم تمكن من الفرار لكونه يعرف المنطقة جيدا.وهنا سارعت الضحية الى تقديم بلاغ لدى مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في القضية، وتوصلت الى الفاعل الذي وجهت له أصابع الاتهام ويتعلق الأمر بحرفي في البناء كان من بين العمال الذين شيدوا الفيلا منذ 4 سنوات. واعترف المتهم خلال محاكمته بالجرم المسنوب إليه من الوهلة الأولى وصرح بأنه اقتحم الفيلا عبر نافذتها وهدد الضحية بطعنها ب"البوشية" في حالة مقاومتها له أو منعه من اتمام عملية السرقة، مضيفا أنه كان تحت تأثير المؤثرات العقلية و لم يكن يعي ما يفعله،ليلتمس افادته بأقصى ظروف التخفيف.من جهتها طالبت الضحية التي كانت لا تزال مرعوبة مما حدث لها هيئة المحكمة بتطبيق أقصى عقوبة في حق المتهم الذي أرعبها بوضعه سكينا على رقبتها يوم الواقعة أمام مرأى ابنها الرضيع والذي هددها بذبحها دون رحمة أو شفقة، مطالبة بتعويض قدره 100 مليون سنتيم ثمن المسروقات التي لم تسترجعها. أما النيابة فلم تتردد في التماس 5 سنوات حبسا نافذا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)