الجزائر - A la une


بن غبريط
اعترفت وزيرة التربية نورية بن غبريط بعدم وجود مردود في عمليات التكوينات وأكدت أنه ”قد حان للقيام بوقفة لإجراء تحليل نقدي للوضع بعيدا عن المجاملات لأن الأمر يتعلق بمستقبل أجيال من التلاميذ وبمستقبل المدرسة الجزائرية”. وقالت الوزيرة رغم ”بالرغم من عمليات التكوين العديدة التي نظمت هذه السنة ورغم مجهودات (مدراء المعاهد) والموارد المالية الممنوحة من الدولة فما ألاحظه هو أن النتائج ليست في مستوى ما ننتظره وأن المردود ليس على قدر المجهودات المبذولة”، مضيفة في الإجتماع التنسيقي لمديري المعاهد الوطنية لتكوين موظفي قطاع التربية الوطنية أنه ”بالرغم من عمليات التكوين العديدة ب”أهمية” التكوين الذي هو في صلب مهام المعاهد الوطنية لتكوين موظفي قطاع التربية الوطنية والبالغ عددها 12 معهدا، مؤكدة بأنه ”الأداة الأساسية لتحقيق أهدافنا لاسيما في مجال تحسين الممارسة داخل القسم وتسيير المؤسسات المدرسية”.وشددت في نفس الوقت بأن جميع الموظفين ”معنيون بالتكوين بدءا من الأساتذة الذين يتم توظيفهم حديثا مرروا بالموظفين الذي هم في حالة خدمة فعلية وصولا إلى الموظفين الذين إستفادوا من الترقية”، مخاطبة في هذا الإجتماع مدراء المعاهد التكوينية قائلة: ”إن المهم اليوم ليس ما تقومون به وإنما ما ينبغي أن تقوموا به لتحسين الأوضاع لأن العديد ممن استفادوا من عمليات التكوين ليسوا مقتنعين بما يتم تقديمه لهم من تكوين”. وأمام هذا الوضع أكدت بأنه ”من الضروري أن يتجند الجميع لتقديم الأفضل” لأننا ”حسبما جاء في كلمتها” ”كلنا مسؤولين وكلنا مطالب بالقيام بدوره في مجال التكوين من خلال بذل ما يلزم من المجهودات ووضع خطة عمل واضحة وكذا الإعتماد على مقاربة بيداغوجية تلبي حاجيات الفئة المستهدفة بإعتبارها فئة تتكون من البالغين”. وفي معرض حديثها عن إستراتيجية وزارة التربية الوطنية في مجال التكوين ومرتكزاتها الثلاثة القائمة على التحوير البيداغوجي والإحترافية والحكامة، دعت الوزيرة إلى ”عدم الإكتفاء بتلقين الدروس النظرية المحضة وأن يكون التكوين تفاعليا وليس ظاهريا مع الذهاب بمحاور هذا التكوين إلى الأبعد”، وأضافت يجب أن نتساءل عن المبتغى من عملية التكوين وكيف ينبغي أن نقوم به من خلال إستغلال النصوص التي تحدد مهام كل واحد من موظفي التأطير والتنفيذ في وقت واحد”. وركزت بن غبريط في نفس المجال على الأهداف المتوخاة من تحسين العملية التكوينية والمتمثلة على وجه الخصوص في تحسين وضع المدرسة الجزائرية التي تحتاج ”حسبها” إلى ”قيادة” على كل المستويات، داعية إلى ضرورة توفير جملة من العوامل تصب أساسا حول إرساء تنسيق ”حقيقي” داخل المؤسسة وتوفير المناخ اللازم وتحفيز التلاميذ خاصة من خلال المنافسة بينهم وبين المؤسسات التعليمية. هذا وتطرقت الوزيرة إلى ضرورة ”التجديد والتحيين المستمرين” لمحتوى البرامج التكوينية بالنظر الى التقدمات الكبيرة الحاصلة في مجال التكوين والتعلمات عبر العالم مشددة في ذات الوقت على ”حاجة” مدراء المعاهد التكوينية إلى عملية التكوين ليس على مستوى المضمون بل من حيث قدرتهم على ”قيادة” العملية التكوينية نفسها. وفي هذا الصدد أعلنت الوزيرة عن تنظيم قطاعها لورشة عمل لفائدة هؤلاء المدراء باعتبارهم ”الأساس في تحوير وتحسين المقاربات البيداغوجية” وذلك مع أواخر شهر جوان القادم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)