بن صالح

استغل عبد القادر بن صالح فرصة لقاءه بالأمناء الولائيين للتجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة أمس ، لتمرير بعض الرسائل السياسية من خلال الكلمة التي ألقاها أمام الحضور ، إذ لم يفوت الفرصة دون الحديث عن التعديل الدستوري المرتقب قريبا ، و يعلن عن دعم الأرندي للمراجعة الدستورية دون الخوض في حيثياتها.على نهج الأمين العام لجبهة التحرير الوطني قال بن صالح أن التعديل الدستوري المرتقب سيفتح مرحلة جديدة في الحكم، و أعلن في كلمته عن دعم التجمع الوطني الديمقراطي و مرافقته لهذه الخطوة التي وصفها ب " العمل المؤسسي الكبير " ، مضيفا " نعتقد مخلصين أن بلادنا بصدور الدستور الجديد هذا ستفتح مرحلة جديدة واعدة في الحكم في حياتها ، مرحلة ستعزز الإستقرار للبلاد و تفتح آفاقا جديدة و واعدة في الحكم و في الممارسة الديمقراطية " . وحول مضمون التعديل الدستوري، قال بن صالح أن هذه المراجعة "ستساهم في تعزيز استقلالية القضاء وتوفير مجال الفصل بين السلطات ومنح البرلمان صلاحيات أكبر وتأكيد مكانة وصلاحيات مجلس الأمة فيها وتوسيع مجال الحريات وتثبيت ثوابت الأمة وترقية مكانة الأمازيغية وتدقيق العلاقة ما بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وتؤسس لدور مكانة المعارضة دستوريا".ولم يفوت الرجل الأول في التجمع الوطني الديمقراطي الفرصة و كعادته دون إطلاق النار على المعارضة ، من خلال تثمين ما جاء في رسالة الرئيس : عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة عيد النصر ، و التي توعد من خلالها التعامل مع المعارضين بحزم و صرامة،و قال بن صالح حول فحوى هذه الرسالة التي أثارت جدلا كبيرا في أوساط الطبقة السياسية ، أنها كانت بمثابة " نقطة نظام حاسمة و موجهة ، لكل من تسول له نفسه بتجاوز الخطوط الحمراء المعروفة ."وتابع بن صالح منتقدا المعارضة أنه في هذه المرحلة "تستغل بعض الأطراف النقاش الجاري حول التعديل الدستوري لإطلاق أحكام منافية لمبادئ التحفظ السياسي، وفي بعض الأحيان مشينة وحتى جارحة أخلاقيًا" و أوصى عبد القادر بن صالح في ختام كلمته إطارات الحزب ب " شرح و توضيح غايات و مقاصد المراجعة الدستورية لدى القواعد ، و لدى الشعب ، و توسيع دائرة الأنصار و الداعمين له"