بن شيخ يدعو للتنسيق أكثر مع مصالح القضاء لمكافحة الجريمة الفكرية

دعا المدير العام لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة "لوندا" سامي بن شيخ الحسين بداية الأسبوع الجاري بالجزائر العاصمة إلى مزيد من التنسيق مع مصالح القضاء في مجال مكافحة الجريمة الفكرية لردع مرتكبيها وتحيين القوانين للتمكن من تطبيق العقوبات للحد من عملية التعدي على الملكية الفكرية وحقوق المبدعين.وذكر المدير العام للوندا خلال الندوة التي نظمها منتدى الأمن الوطني أمس بمناسبة اليومين العالميين للكتاب والملكية الفكرية بأهمية العمل المشترك بين مصالحه وكل المصالح المعنية بحماية الملكية الفكرية مذكرا بالتعاون مع الشرطة والدرك والجمارك لمواجهة ما تتعرض له المصنفات الفكرية من عمليات قرصنة وسرقة.وعند حديثه على الجهود التي تبذلها الجزائر التي تعد رائدة إفريقيا وعربيا في مجال حقوق التأليف والحقوق المجاورة قال إن انضمام الجزائر لمعاهدة بكين التي تعتني بحقوق فناني الأداء السمعي البصري "خطوة هامة" لتحصين المصنفات الفكرية بالداخل والخارج. علما أن الجزائر قد انضمت من قبل لمعاهدتي برلين وروما اللتين تهتمان بالتأليف والموسيقى والملكية الفكرية بمختلف المجالات.وأوضح أن اتفاقية بيكين تهتم بحقوق فناني الأداء السمعي البصري بينما اتفاقيتي برلين وروما تهتم بالتأليف والموسيقي.ولفت المتحدث إلى ضرورة إعادة النظر في تسيير عملية مكافحة السرقة الفكرية لمسايرة تطور الأساليب والسندات المستعملة في استغلال المصنفات الفكرية في ظل هيمنة شبكة التواصل الاجتماعي مؤكدا انه أصبح وقف هذه الاعتداءات بمثابة "تحدي" لكل البلدان في العالم وعليه يجب كما قال توفير الشروط القانونية وأيضا الترسانة الإلكترونية لحماية جهد المبدعين.وكان اللقاء مناسبة ليذكر مسؤول لوندا بكل الجهود التي بذلتها مؤسستها في مجال حماية حقوق الفنانين خاصة في السنوات الأخيرة التي انتشرت فيها القنوات الخاصة مؤكدا على ضرورة تعامل الخواص مع الملكية الفكرية في ظل احترام القوانين والحصول على تصريحات قبل استغلال أي مادة فكرية وفنية. كما أشار إلى وجود اتفاقيات مع بعض المواقع مثل يوتيب حتى تدفع مقابل مالي لتحميل الموسيقى والأفلام.وثمن عميد الشرطة مولاي عاشور مدير مكتب مكافحة المساس بالتراث الثقافي في مداخلته دور مصالح الشرطة في التصدي للمساس بالتراث الثقافي مركزا على الجهود التي تبذلها مصالحه في مكافحة هذا النوع من الإجرام بغرض حماية المصنفات الفكرية. وأشار المتحدث إلى مختلف الوسائل المستعملة من قبل الشرطة في مجال التحري والتفتيش عن المتورطين في هذه الجرائم.وشدد من جهة أخرى على الدور التحسيسي في مكافحة هذه الجريمة مذكرا باستحداث المدير العامة للأمن الوطني إذاعة خاصة للتحسيس بخطورة هذه الجريمة.