بمشاركة حوالي 60 عارضا من عدة ولايات

تعيش بلدية بني عمران، بغرب بومرداس، وعلى مدار 3 أيام، على وقع احتفالية المعرض الوطني للزيتون ومشتقاته بمشاركة نحو 60 عارضا من مختلف ولايات الوطن. وعرف حفل افتتاح النسخة الخامسة من هذه الاحتفالية بالمركب الجواري للبلدية إقبالا كبيرا لاسيما مع فتح المجال للبيع. وتتضمن هذه التظاهرة المنظمة من طرف الغرفة الفلاحية بالتعاون مع المصالح الفلاحية وبلدية بني عمران أجنحة متنوعة لعرض وبيع مختلف أنواع الزيتون وزيت الزيتون ومشتقاته وأخرى خاصة بالمعاصر العصرية والتقليدية. وتميزت المعارض بتخصيص أجنحة أخرى لإبراز مختلف الأطباق التقليدية الشعبية المشهورة التي يتم إعدادها بالزيتون وبزيت الزيتون وأخرى لمنتجات العسل بكل أنواعه والصناعات التقليدية المحلية المختلفة التي تشتهر بها المنطقة. ويشارك في هذه الطبعة أيضا مختلف أجهزة الدولة لدعم تشغيل الشباب ومؤسسات التأمين والبنوك بغرض التعريف بالامتيازات الموضوعة في متناول الشباب. ويتوخى من تنظيم هذه الفعالية التي ستختتم بتكريم الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى في مسابقة أجود زيت زيتون، حسب المنظمين، إنشاء ديناميكية إنتاجية في هذه الشعبة الفلاحية الهامة وتوفير فضاءات لتسويق هذا المنتوج الغذائي الصحي. كما تهدف، إضافة إلى ذلك، إلى تشجيع غرس أشجار الزيتون بغرض تحديث و توسيع حظيرة الزيتون عبر الولاية وبالتالي تكثيف الإنتاج وخفض الأسعار. يذكر أن إنتاج هذه المادة الغذائية الحيوية، الذي لا يزال متواصلا، يعرف هذا الموسم تراجعا محسوسا، وفقا لما أفادت به مديرة القطاع على هامش التظاهرة. وصرحت بلعقبي وردية أن الكمية المنتظر جنيها من الزيتون التي انطلقت حملتها أوائل نوفمبر تناهز ال93.000 قنطار مقابل نحو 114.000 قنطار سنة 2015. ونتيجة لذلك، تترقب ذات المصالح تحقيق إنخفاض محسوس في محصول زيت الزيتون حيث ينتظر أن يصل إلى 567.000 لتر مقابل نحو مليوني لتر سجلت السنة الماضية. ويصاحب هذا االإنكماش في المحصول ارتفاع في الأسعار حيث يتراوح سعر اللتر الواحد حاليا من زيت الزيتون ما بين 650 دج و750 دج حسب النوعية. وأرجعت هذا التراجع في الإنتاج إلى عوامل أهمها تأخر المطر وهبوب رياح مصحوبة بالحرارة شهر نوفمبر الماضي أتلفت المحصول قبل نضجه وانتشار بعض الأمراض والحشرات المضرة وغيرها.