بمؤسسة فنون وثقافة بالعاصمة.. تكريمات ومسابقات فكرية لإحياء ذكرى يوم العلم

أحييت مساء يوم أمس السبت مؤسسة فنون وثقافة يوم العلم المصادف للسادس عشر أفريل المصادف لذكرى وفاة رائد الإصلاح بالجزائر العلامة عبد الحميد ابن باديس .تخلل التظاهرة المنظمة بالتعاون مع الكشافة الإسلامية وبلدية المرادية، أنشطة ثقافية متنوعة جاءت على شكل مسابقات فكرية بين المدراس الابتدائية حول شخصية عبد الحميد ابن باديس، وأخرى حول الرسم ومسابقة كتابة أحسن مقال حول ذات الموضوع، تخلل الحدث أيضا مع تكريم بعض الأساتذة المتقاعدين إكراما للعلم وأهل الفكر مع عرض شريط وثائقي يحكي سيرة العلامة، صاحب تلك الآثار المتميزة التي أحيت ذِكْرَهُ، وخلّدت اسمه، وأكّدت تميز شخصيته الفكرية وريادته في النهضة والتجديد والإصلاح، الذي عمل لأجله خلال فترات حياته، منتهجا في دعوته منهجًا يوافق دائما الفكر الإصلاحي، عاملا على تقريب القرآن الكريم بين يدي الأمّة، كما كانت عنايته فائقة بالسنّة المطهرة وبالعقيدة الصحيحة التي تخدم دعوته الإصلاحية، حارب البدع والتقليد والشرك ومظاهره والتخلّف ودعا إلى النهضة والحضارة في إطار إصلاح الدين والمجتمع سانده علماء أفاضل في دعوته ومهمّته النبيلة، كما ساعدته خبرته بالعلوم العربية، فهو الإمام المصلح المجدّد رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر، ورائد النهضة الفكرية والإصلاحية والقدوة الروحية لحرب التحرير الجزائرية.ولد الشيخ ابن باديس بقسنطينة وسط أسرة من أكبر الأسر القسنطينية، مشهورة بالعلم والفضل والجاه، عريقة في التاريخ، أتمّ حفظ القرآن الكريم في أوّل مراحل تعلّمه بقسنطينة في السنة الثالثة عشر من عمره، وقُدم لصلاة التراويح بالناس على صغره، وقد أثّر فيه القرآن الكريم وهزّ كيانه ليكرّس فيه بعد ذلك ربع قرن من حياته باعتباره المصدر الرباني بما يحمله من حقيقة توحيدية وهداية أخلاقية، وهوطريق الإصلاح والنهوض الحضاري.