بلدية المزرعة بتبسة تعد بمشروع

أزمة عطش حادة بمنطقتي قساس وذراع العربية ناشد سكان منطقتي قساس و ذراع العربية ،التابعتين إقليميا لبلدية المزرعة دائرة العقلة غرب تبسة ، والي الولاية من أجل تخليصهم من أزمة العطش التي يقولون انها مطروحة منذ عقود.حيث كشف المعنيون في شكواهم الموجهة لمختلف الجهات وتحوز « النصر « على نسخة منها ،أنهم محرومون من حقهم في الماء الصالح للشرب منذ سنوات عديدة، رغم اتصالاتهم المتكررة بالمسؤولين المحليين المتعاقبين على البلدية ،ولكنهم لم يجنوا سوى الوعود الوهمية على حد قولهم رغم وجود حنفيات عمومية سليمة إلا أنها جافة منذ سنوات ،بحجة عدم توفر المياه الكافية في الخزانات ،كما أزيلت قنوات توصيل المياه من مناطق أخرى، وعدم استبدالها بقنوات جديدة ،لأسباب تبقى مجهولة منذ سنتين مما أدى إلى زيادة معاناة الموالين والمواطنين مع غول العطش ،ويأمل أصحاب الشكوى أن يجدوا حلا لمعاناتهم التي لم تتبدد ، والتكفل بانشغالهم الوحيد .وأوضح سكان المنطقة في مضمون شكواهم أنهم يتنقلون على بعد حوالي 10 كيلومتر علي الأحمرة ، لجلب ما تيسر من مياه الشرب لسد حاجاتهم من هذه المادة الحيوية ، ناهيك عن نقل المواشي لمسافات بعيدة لتنال حظها من الماء ،لعدم وجود الآبار بهذه المنطقة لكونها من المناطق التي يغلب عليها الطابع الرعوي، لاهتمام سكانها بتربية الماشية التي توارثوها أبا عن جد ، وقد أبدى سكان المنطقتين أسفهم الشديد لحرمانهم لأدنى شروط الحياة التي تحرص عليها الدولة لحفظ كرامة سكان الأرياف ،و التي تبذل جهودا جبارة لإعمار مثل هذه المناطق من خلال البرامج التنموية وتشجيع الاستثمار للوصول إلى تنمية مستدامة ، وليس أدل على ذلك كما أوضحوا في شكواهم توصيل الأسلاك الكهربائية والبناءات الريفية ،والطرق الفرعية لفك العزلة التي لا يمكن تثمينها في غياب عنصر الماء، و يهيب الشاكون بالوالي التدخل الفوري لوضع حد لما وصفو بالمأساة التي يعانونها ، ووقف الأضرار التي لحقت بهم ، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق إلى عين المكان لمعاينة الوضع المزري الذي يعيشونه ، رئيس المزرعة أحمد بوزيدة وفي رده على انشغال السكان أكد ل" النصر " أن أزمة الماء لا تقتصر على سكان المنطقتين المذكورتين فقط ، بل يشكو منها جميع سكان البلدية ، نظرا للكمية القليلة التي تتزود بها البلدية من بئر البسباس والتي تعطي 6 لترات في الثانية وهي كمية قليلة جدا حسبه ،لا يمكن أن تغطي احتياجات سكان البلدية بحكم أن غالبية سكانها يقطنون الأرياف و المداشر، مضيفا أن البلدية خصصت صهريجا بطاقة 10 آلاف لتر لتزويد سكان هذه المناطق يوما بعد يوم بالماء ، وكشف ذات المسؤول أن البلدية استفادت بإنجاز بئر عميقة ، سيتم إسناد المشروع لمقاول بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية لتحسين ظروف تزويد السكان بالماء الشروب.